اللاعب جوليان دراكسلر

يواصل النجم الشاب، جوليان دراكسلر، لعب دور القائد المنتظر للمنتخب الألماني، وذلك حينما يرتدي شارة قيادة منتخب الماكينات، خلال لقائه مع ضيفه منتخب سان مارينو، السبت، في الجولة السادسة بالمجموعة الثالثة للتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم في روسيا، العام المقبل، قبل أن يشارك مع الفريق أيضًا ببطولة كأس القارات، الشهر الجاري.

وارتدى دراكسلر "23 عامًا" شارة القيادة خلال تعادل المنتخب الألماني 1/1، مع مضيفه منتخب الدنمارك، في لقائهما الودي، الثلاثاء الماضي، بعدما فضل يواخيم لوف، مدرب منتخب ألمانيا، إراحة مانويل نوير، قائد الفريق وحارس مرماه، بجانب عدد آخر من العناصر الأساسية، في مباريات الفريق خلال الصيف الحالي، وتحدث لوف عن دراكلسر قائلًا: "لقد قاد الفريق بشكل جيد، وتحمل المسؤولية بالفعل وقدم أداءً طيبًا".

من ناحيته، أشار دراكسلر إلى أنه حظى بـ"شرف كبير" لارتدائه شارة قيادة منتخب بلاده، وشدد على دوره بالقول إن المنتخب الألماني الحالي، الذي يضم مجموعة من اللاعبين الشباب، يمتلك طموحات كبيرة، وأضاف دراكسلر: "لقد أظهرنا (في كوبنهاجن) أننا لسنا هنا من أجل المرح، ولكننا نريد تحقيق شيء ما".

وأكد القائد المؤقت للمنتخب الألماني: "ستكون المشاركة في كأس القارات المقبلة بمثابة فرصة لي لإثبات قدراتي في قيادة الفريق، ولكن دون اندفاع في نفس الوقت، وأولًا وقبل أي شيء، إنني جوليان الذي من المفترض، أن يلعب كرة قدم على أرض الملعب"، وشدد لوف على رغبته في تأهل المنتخب الألماني للمونديال الروسي، في أقرب وقت ممكن، حيث يتطلع الفريق للدفاع عن اللقب الذي أحرزه في النسخة الأخيرة للبطولة، التي جرت بالبرازيل قبل ثلاثة أعوام.

لكن الزيارة الأولى لروسيا ستكون من خلال المشاركة في بطولة كأس القارات، التي ستقام خلال الفترة من 17 حزيران/يونيو الجاري، حتى الثاني من تموز/يوليو، وأسفرت قرعة الدور الأول للبطولة عن وقوع المنتخب الألماني في المجموعة الثانية، التي تضم منتخبات الكاميرون وتشيلي وأستراليا، حيث ستكون الفرصة مواتية أمام لاعبيه الشباب لإثبات قدراتهم، واكتساب المزيد من الخبرة.

ويعد دراكسلر أكثر اللاعبين خوضًا للمباريات الدولية في قائمة الفريق المشاركة في البطولة، حيث لعب 29 مباراة برفقة المنتخب الألماني، متفوقًا بفارق لقاء على جوناس هيكتور، ظهير أيسر فريق كولن، الذي لعب للمرة الأولى مع الفريق عام 2012، حينما كان في سن المراهقة.

وقال لوف: "مازال دراكسلر بحاجة للنمو في هذا الدور بكل تأكيد، فهو لايزال صغيرًا.. أعتقد أنه سيقوم بعمل جيد في كأس القارات، وستكون تجربة مفيدة بالنسبة له"، ورغم اعتماد لوف على مجموعة كبيرة من الوافدين الجدد وعديمي الخبرة في فريقه الشاب، فإن هذا لا يعني عدم معرفة اللاعبين لقدرات بعضهم البعض، بعدما لعب العديد منهم معًا في مختلف الفئات السنية بالمنتخب الألماني، وصرح كيفن تراب، حارس مرمى منتخب ألمانيا: "كلنا نعرف بعضنا البعض.. هذا سيساعدنا كثيرا، إن الكيمياء بيننا تبدو جيدة".