مونديال روسيا

أصبحت الاستعانة بتقنية المقاطع المصورة "فيديو" المساعدة للحكام في بطولة كأس العالم المقبلة في روسيا قريبة من التحقق أكثر من أي وقت مضى، فقد قدم مجلس اتحاد الكرة الدولي "إيفاب"، الإثنين، تقريرًا مفصلًا وإيجابيًا عن تجارب استخدام هذه التقنية حتى الآن.

واجتمع أعضاء "إيفاب"، الجهة الرسمية المنوطة بوضع قوانين لعبة كرة القدم، في مدينة زيورخ السويسرية من أجل مناقشة وتحليل الفترة التجريبية لتقنية "الفيديو"، وقال رئيس "إيفاب"، لوكاس برود: "لقد رأينا النتائج وهي مبشرة".

ولكن المجلس لم يصدر التوصية المنتظرة باستخدام التقنية الجديدة في المونديال المقبل، حيث من المقرر أن يتخذ "إيفاب" قراره النهائي في هذا الشأن في الثالث من أذار/مارس المقبل، وكان مونديال البرازيل 2014 هو الأول في التاريخ الذي تطبق فيه تقنية خط المرمى، ومن المنتظر أن يتخذ المسؤولون عن كرة القدم في العالم خطوة جديدة في المونديال الروسي بالاستعانة بتقنية "الفيديو".

وتستخدم تقنية "الفيديو"، التي طبقت في بطولة كأس القارات ومونديال الأندية مؤخرًا، في إعادة الحكم على بعض المواقف الحاسمة مثل الأهداف والبطاقات الحمراء وتحديد هوية اللاعبين المرتكبين للأخطاء، ورغم ذلك، تسبب استخدام هذه التقنية في تفجر جدل واسع بداعي تسببها في إبطاء سير اللعب وعدم تطبيقها في لعبات مثيرة للشك، هذا بالإضافة إلى إثارتها للارتباك بين صفوف الجماهير الذين يتابعون المباريات عبر شاشات التلفاز، حيث أن النقاش الذي يدور بين حكم الساحة والحكم المسؤول عن هذه التقنية في غرفة منعزلة ليس مسموعًا.