رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد جريندل

أبدى رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، راينهارد جريندل، موقفًا يتسم بالتسامح، رغم أحداث العنف الأخيرة في الملاعب الألمانية، وقال إنه لا يفترض معاقبة جماهير فريق بشكل عام بسبب سلوك عدد قليل، مؤكدًا استعداده للقاء ممثلين عن روابط المشجعين المتشددين "الألتراس".
 
وكانت المباراة التي انتهت بفوز هرتا برلين على مضيفه هانزا روستوك، 2 / صفر، الاثنين، قد توقفت مرتين بسبب إطلاق مشجعين مقذوفات نارية تسببت في حرائق بأجزاء من المدرجات إلى جانب إضرام النار في لافتة كانت قد سرقت من نادي هرتا برلين عام 2014 ، ليعلن الاتحاد بدء التحقيقات إلى جانب تحقيقات الشرطة.
 
كذلك كانت أعمال شغب أثارتها جماهير هانوفر قد تسببت في إلغاء مباراة ودية أمام بيرنلي الإنجليزي في وقت سابق من آب/أغسطس الجاري ، ضمن الاستعدادات للموسم الجديد.
 
ويجري الاتحاد الألماني تحقيقات مع هرتا برلين وهانزا روستوك بشأن أحداث الشغب، لكن جريندل أبدى في الوقت نفسه رغبة في تغيير آلية فرض العقوبات في مثل هذه الحالات، ومن المعتاد أن يعقب أحداث الشغب الجماهيري في المباريات، فرض عقوبات تتمثل في إغلاق أقسام من مدرجات ملعب الفريق صاحب الأرض لعدد من المباريات، أو معاقبته بخوض مباريات دون جمهور.
 
وقال جريندل في بيان: "سنمتنع، حتى إشعار آخر، عن فرض عقوبات يكون لها تأثيرًا مباشرًا على المشجعين الذين لم يثبت بحقهم انتهاك قواعد الاستادات"، موجهًا الدعوة إلى ممثلين عن روابط الألتراس للاجتماع ومناقشة الحلول لوضع نهاية لأحداث العنف في الملاعب، ولكن المحادثات اعتمدت على شرط مسبق.
 
وأضاف جريندل "يجب أن يكون هناك نبذًا للعنف. نحن بحاجة إلى بناء الثقة وإنهاء حالات سوء الفهم وكذلك التعاون في وضع خطوط عريضة وقيود واضحة"، أما وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير ، فقد أبدى موقفًا أكثر صرامة، وقال في تصريحات لصحيفة "بيلد" :"في البداية، نتحدث عن بعض الجرائم الخطيرة، والقضاء يجب أن يكون حاسمًا."