برلين ـ جورج كرم
هيمنت تماما الأندية الإسبانية على البطولات الأوروبية لكرة القدم، في السنوات القليلة الماضية، لكن النتائج السيئة في دوري الأبطال هذا الأسبوع، جعلت وسائل الإعلام تطرح تساؤلًا مهمًا وهو "هل اقتربت هذه الحقبة من النهاية؟"، ومنذ 2014، فاز فريق إسباني بلقب دوري الأبطال، وفي تلك السنوات الأربع كان لإسبانيا 6 من بين 8 أندية شاركت في نهائي البطولة، كما حصدت أندية الليغا 4 من أخر 5 ألقاب في الدوري الأوروبي، وبينما تراجع أداء الأندية الإسبانية في دوري الأبطال، بدأت الفرق الإنجليزية في التألق بعد سنوات من النتائج المتواضعة.
ويتصدر مانشستر يونايتد وليفربول ومانشستر سيتي وتوتنهام، مجموعاتهم بعد انتصارات حققوها هذا الأسبوع، ولا يزال تشيلسي في موقع جيد للتأهل، رغم هزيمته 0-3 أمام روما الإيطالي الثلاثاء الماضي، ومن بين الفرق الإسبانية الأربعة في دوري الأبطال هذا الأسبوع، لم يستطع سوى إشبيلية تحقيق الفوز.
وتعادل أتلتيكو مدريد مع كارباكا المغمور، ليقترب من وداع البطولة الذي بلغ مباراتها النهائية في 2014 و2016، وتعرض ريال مدريد حامل اللقب، في أخر موسمين، إلى هزيمته الأولى في دور المجموعات، بعد خسارة قاسية 1-3 أمام توتنهام هوتسبير الأربعاء الماضي، بينما فشل برشلونة متصدر الدوري الإسباني في الفوز على أولمبياكوس المتعثر محليا، ولا يزال سجل برشلونة خاليا من الهزيمة في البطولة، واقترب من ضمان صدارة مجموعته، بينما يحتاج ريال مدريد إلى نقطة وحيدة للعبور إلى دور الـ 16، لكنه ربما ينهي المجموعة في المركز الثاني ليضطر لمواجهة أحد متصدري المجموعات في الدور الأول لمراحل خروج المغلوب، بينما يملك إشبيلية مصيره بين يديه، بعد فوز مهم على سبارتاك موسكو، والذي جاء بعد أسبوعين من الهزيمة الثقيلة 1-5 أمام الفريق الروسي في موسكو، مما زاد الضغط على المدرب ادواردو بريسو.
وكتب أحد الصحافيين في صحيفة آس "الوضع لم يصبح خطيرا بعد، لكن فجأة الأندية الإسبانية لم تعد مسيطرة في أوروبا"، وفي الموسم الماضي، أصبح ريال مدريد أول فريق يدافع عن لقبه بنجاح، منذ تغيير اسم البطولة إلى دوري الأبطال في 1992، وسحق يوفنتوس 4-1 في النهائي، لكن توتنهام تلاعب به بعد أيام من هزيمته أمام جيرونا في الدوري المحلي.