المنتخب الإسباني

غادر المنتخب الإسباني لكرة القدم روسيا، الثلاثاء، بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم هذا العام للمرة الأولى في تاريخه تحت قيادة مدربه جولين لوبيتيجي، حيث يشعر الفريق بالثقة في قدرته على ارتقاء منصة التتويج بنهائيات كأس العالم الصيف المقبل، بعد فوزه بلقب البطولة عام 2010 في جنوب أفريقيا.

وخاض المنتخب الإسباني 16 مباراة تحت قيادة لوبيتيجي، حقق خلالها 12 انتصارا وأربعة تعادلات، دون أن يتلقى أي خسارة، ورغم أن صحيفة (آس) الإسبانية عنونت في تعليقها عن المباراة "روسيا تثبط النشوة"، فإن سجل المدرب الجديد يتحدث عن نفسه. وقاد لوبيتيجي المنتخب الإسباني للصعود إلى نهائيات كأس العالم، حيث سيكون المونديال بمثابة أول ظهور للمدرب مع الفريق في إحدى البطولات الكبرى.

ويواجه لوبيتيجي حيرة بالغة في اختيار اللاعبين، الذين سوف ينضموا للقائمة النهائية للفريق في كأس العالم، الذي سينطلق في منتصف حزيران/يونيو المقبل، في ظل امتلاك المنتخب الإسباني لعدد كبير من النجوم. وصرح لوبيتيجي، عقب تعادل المنتخب الإسباني 3 / 3 مع مضيفه المنتخب الروسي وديا أمس "من الوارد أن يحدث الكثير من الأمور خلال الأشهر الستة المقبلة. سنخوض وديتين في شهر آذار/مارس القادم، وأتمنى أن يحافظ جميع اللاعبين على مستواهم المرتفع خلال الموسم الحالي، ويظلوا في صحة جيدة". وربما ستكون مهمة المدرب الإسباني أسهل نسبيا حال تراجع مستوى عددا من لاعبين خلال الفترة المقبلة.

وتبدو صحيفة (ماركا) الإسبانية واثقة للغاية من قوة المنتخب الإسباني، حيث نشرت في عددها الصادر أمس ثلاث تشكيلات مختلفة للفريق. ومنح لوبيتيجي الفرصة لتسعة لاعبين لتمثيل المنتخب الإسباني للمرة الأولى خلال فترة قيادته للفريق، لكن فيما يتعلق باللاعب سوسو، الذي لعب أمام روسيا ، فإن فرصته في الاستمرار مع الفريق باتت محدودة للغاية، في ظل رغبة لوبيتيجي في تقليص خياراته.

وسيكون الخيار الأصعب أمام لوبيتيجي في خط الهجوم، حيث سيتعين عليه ما إذا كان سوف يعتمد على دييجو كوستا، العائد لصفوف أتلتيكو مدريد الإسباني في كانون ثان/يناير المقبل، من عدمه. ولم يكن المنتخب الإسباني يواجه صعوبة في هز الشباك خلال فترة غياب كوستا، في ظل الفعالية الهجومية التي بدا عليها ألفارو موراتا وردوريجو مورينو وياجو أسباس، وهو ما يقلل من حظوظ لاعب فريق تشيلسي الانجليزي السابق في العودة.

وتقدم المنتخب الإسباني بهدفين حملا توقيع المدافعين خوردي ألبا وسيرخيو راموس، قبل أن يستعيد المنتخب الروسي اتزانه مرة أخرى ويدرك التعادل. وقال البيرتو مورينو لاعب المنتخب الإسباني "ربما شعرنا بالاسترخاء، عقب تقدمنا بهدفين نظيفين وتوقفنا عن الاستحواذ على الكرة".

وعقب تلك المواجهة الودية المفيدة للمنتخب الإسباني، التي جاءت بعد فوزه الكبير 5 / صفر على ضيفه منتخب كوستاريكا بمدينة ملقه، فإن المتابعين للفريق يرون أنه يمتلك القدرة الكافية للمنافسة بقوة للحصول على كأس العالم عندما يعود إلى روسيا مجددا.