الكولومبي خاميس رودريجيز

في ضوء النتائج الهزيلة لبايرن ميونخ الألماني، بات على مدربه الكرواتي "نيكو كوفاتش"، إجراء بعض التغييرات، في عدة جوانب. وتراجع بايرن ميونخ، إلى المركز السادس في جدول ترتيب الدوري الألماني، برصيد 13 نقطة.

وفي ظل صعوبة جلب لاعبين جدد لتعزيز صفوف الفريق في الوقت الراهن، بات على كوفاتش، أن يعتمد على دعم النادي "البافاري" له حتى الآن، للقيام بهذه التغييرات، والتي نلخصها على النحو الأتي:

1- دواء هجوم بايرن المشلول

بات التهديف، أحد المشاكل التي يعاني منها هجوم الفريق "البافاري"، إذ لم يسجل سوى هدفين في آخر 4 مباريات.

ففي أول 10 دقائق من مباراته الأخيرة أمام بوروسيا مونشنجلادباخ، والتي خسرها بثلاثية نظيفة، لعب الفريق البافاري بضغط مرتفع للغاية.

وكان مبعث هذا الضغط، الكرات التي يمررها "خاميس رودريجيز" على الجناح الأيسر، ويشكل اللاعب الكولومبي، مفتاح الهجوم لبايرن ميونخ. 

وفي الوقت الراهن، لا يوجد لاعب سوى "رودريجيز"، في صفوف الفريق "البافاري"، يتمتع بمثل هذه الدرجة من تهديد المرمى، كما يمكنه أن يرفع من مستوى الفريق بأسره. 

لكن حماس "رودريجيز"، تراجع بعض الشيء، لشعوره بالإهانة، إزاء قلة ظهوره في المباريات من وجهة نظره، حتى أن بعض التسريبات تحدثت عن مشادة كلامية بين اللاعب وكوفاتش.

وكشفت صحيفة سبورت بيلد، عن حالة من الغضب سيطرت على خاميس، في غرفة خلع الملابس، اعتراضًا على سياسة المدرب نيكو كوفاتش.

2. الشجاعة لتغيير النظام

على الرغم من أن ديفيد ألابا قد يلعب أمام فولفسبورج في نهاية الأسبوع بعد ذلك، إلا أن إصابته في مباراة بوروسيا مونشنجلادباخ، تجعل كوفاتش أمام نقاط ضعف كبيرة، لا مفر منها، وهي قلة إمكانيات تغطية مركز الظهير.

ولهذا السبب، يجب على كوفاتش، أن يعتمد على ثلاثي دفاعي، في بعض المباريات، بعد فترة التوقف الدولي. وبذلك يصبح جوشوا كيميتش، أكثر تحررًا للعب في المساحة المتاحة أمام الدفاع، مثلما يفعل في المنتخب الألماني.

وفي الوقت ذاته، يمكن لكوفاتش بهذه الطريقة أن يزيد الضغط في منطقة وسط الملعب، من خلال وجود كيميتش.

3. تواصل أقوى

خلال التسعين دقيقة لمباراة بايرن ميونخ مع مونشنجلادباخ، مكث نيكو كوفاتش، واقفًا في الزاوية اليسرى لمنطقته، دون إبداء أي توجيهات للاعبيه.

ورغم معاناة بايرن ميونخ من عدة مشاكل، في مقدمتها طريقة اللعب غير المناسبة، أصر كوفاتش عليها حتى نهاية المباراة.

ويتعين على كوفاتش، المضي قدمًا وإظهار صورة ذاتية أكثر هيمنة، حتى يتمكن الفريق البافاري من استعادة فلسفته على أرض الملعب.

ولا زالت الفرصة مواتية لكوفاتش، حيث أن مسؤولي النادي البافاري يؤيدونه حتى الآن، ويجب عليه الاعتماد على ذلك، في فرض آرائه على بعض نجومه الأنانيين بعض الشيء.