فريق ليفربول

تُواجه أحلام فريق ليفربول الإنجليزي بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة السادسة في تاريخه بعض الصعوبات، حينما يواجه فريق ريال مدريد الإسباني في نهائي المسابقة القارية السبت، غير أن التاريخ وبعض المؤشرات الأخرى تقف في صف الفريق الأحمر.

تبدو حظوظ الريال هي الأوفر للفوز بالبطولة للمرة الثالثة على التوالي والرابعة في النسخ الخمس الأخيرة للمسابقة، عندما يواجه ليفربول في العاصمة الأوكرانية كييف.

اجتاز رفاق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عددا من العقبات في مشوارهم نحو التأهل للمباراة النهائية، بعدما تغلبوا في الأدوار الإقصائية للبطولة على باريس سان جيرمان الفرنسي ويوفنتوس الإيطالي وبايرن ميونخ الألماني التي توّجت ببطولة الدوري في بلدانها خلال الموسم المنتهي، رغم ذلك فإن هناك بعض البوادر التي تشير إلى أن هذا العام ربما يكون عام ليفربول.

في البداية، يعدّ هذا هو اللقاء الثاني بين الفريقين في نهائي المسابقة، بعدما سبق أن التقيا في الدور ذاته بنسخة البطولة عام 1981، الذي شهد فوز ليفربول بهدف متأخر أحرزه آلان كينيدي، لينال الفريق الانجليزي لقبه الثالث في دوري الأبطال آنذاك.

وتعد هذه هي الخسارة الأخيرة التي يتلقاها ريال مدريد الذي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 12 لقبا، في نهائي دوري الأبطال.

ثانيا: يبدو شكل المنافسة في البطولة مشابها إلى حد كبير مع نسخة البطولة عام 1981، على الأقل في الدور قبل النهائي.

شهد المربع الذهبي لعام 1981 وجود فرق ريال مدريد وليفربول بالإضافة إلى بايرن ميونخ الألماني وإنتر ميلان الإيطالي، ليتم تمثيل الدول الأربعة مجددا في الدور قبل النهائي لعام 2018 باستثناء روما الإيطالي الذي حل بدلا من إنتر.

كان عام 1981 هو عام الزفاف الملكي الكبير في المملكة المتحدة عندما تزوج الأمير تشارلز ديانا سبنسر.

في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، نظمت المملكة المتحدة حفلة زفاف أخرى، حيث تزوج الأمير هاري من خطيبته الأميركية ميغان ماركل.

ثالثا: أقامت كييف التي ستستضيف المباراة النهائية بعد غد، مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) في عام 2017، حيث سبق لها أن قامت بتنظيم المسابقة عامي 1978 و2005 اللتين شهدتا تتويج ليفربول بدوري الأبطال.

من جانبه، أشار الإسباني رافاييل بينيتيز، الذي قاد ليفربول للفوز بدوري الأبطال لآخر مرة في تاريخ الفريق عام 2005، إلى أن الفريق الحالي أفضل من الذي أحرز اللقب قبل 13 عاما في مدينة إسطنبول التركية.

ويعتقد جريمي سونيس، قائد ليفربول السابق، الذي فاز بثلاثة كؤوس قارية، كان إحداها على حساب ريال مدريد عام 1981، أن فريق المدرب الألماني يورغن كلوب يمتلك القدرة على إزاحة الصعاب.

وصرح سونيس للموقع الإلكتروني الرسمي للنادي الانجليزي: "أعتقد بأننا نمتلك فرصة كبيرة"، وأضاف: "من الواضح أن الريال فريق قوي للغاية، لكنني أعتقد بأن ليفربول في أفضل حالاته ويمكنه التغلب على الفريق الإسباني"، وأوضح: "اللاعبون لديهم اعتقاد بأنهم يملكون القدرة على القيام بذلك"، وتابع "كان لدينا هذا الشعور عندما فزنا في النهائي على بروج البلجيكي وريال مدريد وروما في القرن الماضي".

وأردف: "بإمكان اللاعبين مشاهدة تلك الهالة الخيالية عن ليفربول في ذلك الوقت، هذه المرة حان دور ليفربول للمضي قدما وتبديد تلك الهالة المحيطة حاليا بريال مدريد".

في المقابل، يرى ستيفن جيرارد قائد ليفربول السابق، الذي لعب دورا مهما في حصول الفريق على اللقب عام 2005، أن بإمكان اللاعبين الحاليين تكرار الإنجاز الذي تحقق في إسطنبول.

وقال جيرارد لموقع ليفربول الإلكتروني: "هؤلاء اللاعبون لديهم فرصة ليس فقط لتغيير مسيرتهم الرياضية فحسب ولكن حياتهم بشكل عام"، وأشار قائلا إلى "أنها اللحظات التي يحلم بها أي لاعب".

وأضاف جيرارد: "رسالتي للاعبين هي: اذهب وتمسك بتلك الفرصة، واغتنم اللحظة التي سعيت إليها بجد.. اذهب وكافئ نفسك على الرحلة التي أخذت فيها النادي للوصول لتلك المباراة".​