المنتخب الألماني

مع إسدال الستار على فعاليات الملحق الأوروبي الفاصل في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بفوز المنتخب الدنماركي على مضيفه الأيرلندي، فرض غياب المنتخبين الإيطالي والهولندي عن النهائيات نفسه ضمن أبرز المشاهد التي أسفرت عنها هذه التصفيات.

وترك المنتخب الألماني (مانشافت) حامل اللقب العالمي بصمة واضحة من خلال فوزه في جميع المباريات العشر التي خاضها في مجموعته بالتصفيات وسجل 43 هدفا خلال هذه المباريات مقابل أربعة أهداف، اهتزت بها شباك الفريق ليؤكد المانشافت مجددا أنه مرشح بقوة للدفاع عن لقبه بقوة في النهائيات. وكان المنتخب الأيسلندي من المفاجآت الكبيرة في التصفيات حيث شق طريقه، ببراعة إلى النهائيات ليضمن المشاركة الأولى له في المونديال.

وودع المنتخب الهولندي، الذي بلغ المباراة النهائية لبطولات كأس العالم في ثلاث نسخ ماضية، التصفيات مبكرا. وسقط المنتخب الإيطالي (الآزوري)، الفائز بلقب البطولة أربع مرات سابقة ، أمام نظيره السويدي في الملحق الأوروبي ليكون المنتخبان الإيطالي والهولندي أبرز الغائبين عن المونديال الروسي الذي تجرى قرعته أول كانون أول/ديسمبر المقبل، في قصر الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو.

وشهدت التصفيات مسيرة رائعة أيضا لمنتخبات بلجيكا وإسبانيا وإنجلترا، حيث حافظت هذه الفرق على سجلها خاليا من الهزائم في جميع المباريات، التي خاضتها في التصفيات. وخلال 278 مباراة بهذه التصفيات ، سجلت جميع الفرق 807 أهداف بمتوسط بلغ 9ر2 هدف في المباراة الواحدة كما شهدت التصفيات رقما قياسيا جديدا حيث أحرز المهاجم البولندي 16 من 28 هدفا أحرزها المنتخب البولندي في التصفيات ليتصدر ليفاندوفسكي نجم بايرن ميونخ الألماني قائمة هدافي التصفيات متفوقا على البرتغالي كريستياننو رونالدو بهدف واحد.

وكان ليفاندوفسكي هو اللاعب الوحيد ، من بين جميع لاعبي 54 منتخبا شاركت في هذه التصفيات ، الذي يشارك في جميع مباريات فريقه منذ بدايتها وحتى نهايتها. وفي المقابل ، أنه كل من منتخبات جبل طارق وليشتنشتاين وسان مارينو مسيرته في التصفيات دون حصد أي نقطة حيث خسر كل منهم جميع المباريات العشر التي خاضها في التصفيات.

وسجلت هذه الفرق مجتمعة ستة أهداف فحسب فيما اهتزت شباكها 137 مرة. ورغم هذا ، تصدر حراس مرمى هذه الفرق قائمة أكثر الحراس تصدي للفرص حيث تصدى حراس المنتخبات الثلاثة مجتمعين ل184 تسديدة.

وفشل المنتخب الإيطالي (الآزوري) في هز الشباك على مدار 180 دقيقة في مواجهة السويد بمباراتي الملحق الفاصل فيما سجل المنتخب السويدي هدفا واحدا في مرمى الحارس المخضرم جانلويجي بوفون، ليتأهل المنتخب السويدي إلى النهائيات فيما يغيب عنها الآزوري للمرة الأولى منذ مونديال 1958 بالسويد.

وقال جامبييرو فينتورا المدير الفني للآزوري : "أود الاعتذار للشعب الإيطالي على هذه النتيجة". وافتقد الآزوري في هذه التصفيات للحماس والفعالية الهجومية حيث سجل الفريق ثلاثة أهداف فقط في آخر خمس مباريات خاضها بالتصفيات، التي شهدت أيضا خسارة الفريق صفر / 3 أمام المنتخب الإسباني الذي حجز بطاقة التأهل المباشر من هذه المجموعة بالتصفيات.

ويواجه الآزوري الآن عملية إعادة فحص شامل للفريق، خاصة مع اتجاه بوفون واللاعبين المخضرمين الآخرين بالفريق لاعتزال اللعب الدولي. وينطبق هذا أيضا على المنتخب الهولندي الذي حل ثالثا في كأس العالم الماضية عام 2014 بالبرازيل، لكنه فشل في التأهل لكأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) بفرنسا وللمونديال الروسي.

وأصبح آريين روبن نجم بايرن ميونخ الألماني وقائد المنتخب الهولندي أبرز اللاعبين، الذين يتجهون لاعتزال اللعب الدولي من بين نجوم الطاحونة الهولندية. ولم يتغير حال المنتخب الهولندي مع التغيير في القيادة الفنية في وسط التصفيات، حيث حل المخضرم ديك أدفوكات مكان المدرب داني بلين ولكن الفريق احتل المركز الثالث في مجموعته بالتصفيات خلف فرنسا والسويد.

وأثمر التغيير في الإدارة الفنية للمنتخب الكرواتي نجاحا رائعا حيث أقيل آنتي كاسيتش من تدريب الفريق قبل المباراة الأخيرة للفريق في مجموعته بالتصفيات وجرى تعيين زلاتكو داليتش ليقود الفريق إلى الفوز 2 / صفر على أوكرانيا في هذه المباراة، ويتأهل للملحق الأوروبي الذي شهد فوزه 4 / 1 على المنتخب اليوناني في مجموع المباراتين.

واضطر المنتخب الكرواتي للجوء إلى الباب الخلفي والتأهل عبر الملحق الأوروبي للمرة الخامسة، بعدما تصدر المنتخب الأيسلندي مجموعتهما في التصفيات ليشارك في النهائيات مباشرة وهي المشاركة الأولى لأيسلندا في النهائيات. وكان المنتخب الأيسلندي فاجأ الجميع في يورو 2016، من خلال عروضه الرائعة وانطلاقته القوية إلى الأدوار الفاصلة.

ومع اقتصار تعدادها السكاني على 330 ألف نسمة ، أصبح أيسلندا أصغر دولة من حيث التعداد السكاني تشارك في المونديال. وربما يشعر المنتخب السويسري بقسوة المفاجآت حيث فاز الفريق بأول تسع مباريات خاذها في التصفيات، لكنه أنهى التصفيات في المركز الثاني بالمجموعة بالهزيمة أمام المنتخب البرتغالي الذي تأهل مباشرة للنهائيات. وحجز المنتخب السويسري بطاقة التأهل للنهائيات، بالفوز على أيرلندا الشمالية في الملحق الفاصل. وتأهل المنتخبان الصربي والدنماركي عبر الملحق الفاصل.