الملعب الجديد

شكل وداع ملعب فيسنتي كالديرون بعد رحلة معه دامت 50 عامًا والانتقال للمعقل الجديد، واندا ميتروبوليتانو، الحدث الأبرز لأتلتيكو مدريد في عام 2017 بالإضافة إلى وصوله لنصف نهائي دوري الأبطال ومعاقبته من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعدم إبرام تعاقدات جديدة.

وسيظل 21 مايو/آيار و6 سبتمبر/أيلول محفورين للأبد في تاريخ الأتليتي، فالأول شهد آخر مواجهة على الملعب القديم بالفوز 3-1 على أتلتيك بيلباو بثنائية لفرناندو توريس وهدف للزائر إنياكي ويليامز، أما آخر الأهداف لأصحاب الأرض فكتبها آنخل كوريا.

أما التاريخ الثاني فيتعلق بيوم افتتاح الملعب الجديد، موتروبوليتانو، والذي شهد الفوز بهدف نظيف على مالاجا عن طريق الفرنسي أنطوان غريزمان، وكلل هذا الافتتاح جهود استمرت 10 سنوات منذ توقيع أول اتفاق للحصول على أرض الملعب في 2007 مرورا ببدء الإنشاءات في 2011 والاعلان عن اسم الإستاد والراعي له في ديسمبر/كانون أول 2016 حتى تركيب العشب قبل 10 أيام من الافتتاح.

وخاض الأتليتي على ملعبه الجديد 11 مباراة، 7 في الدوري و1 في كأس الملك بحصيلة 6 انتصارات و4 تعادلات وهزيمة واحدة أمام تشيلسي في دوري الابطال (1-2)، ولم يبتسم الحظ للأتليتي في دوري الابطال هذا الموسم، فبعدما بلغ نصف النهائي في موسم 2016-2017 وخروجه أمام ريال مدريد، عانى هذا الموسم في خطه الهجومي الذي أصابه العقم في كثير من المباريات وتحديدا أمام كارباكا الأذري الذي تعادل معه ذهابا وإيابا في دور المجموعات بالإضافة إلى التعادل في روما.

ولم يحقق الأتليتي على ملعبه الجديد أفضل أداء أوروبيا، فسقط عليه في الرمق الأخير أمام تشيلسي (1-2) وتعادل مع كارباكا (1-1)، ولم يستفد من الفوز على روما (2-0) والتعادل في لندن (1-1) ليودع المسابقة من دور المجموعات للمرة الاولى تحت قيادة دييجو سيميوني.

وفي الليغا الإسبانية، أنهى الأتليتي الموسم الماضي في المركز الثالث برصيد 78 نقطة وبفارق 15 عن البطل ريال مدريد ليحقق هدفه المعلن بحجز أحد المراكز المؤهلة لدوري الابطال.

أما هذا الموسم، فحافظ الأداء الدفاعي القوي للفريق الذي لم يهزم حتى الجولة الاخيرة في الدوري أمام إسبانيول، على موقفه في ترتيب المسابقة رغم المشاكل الهجومية، وبهذه الطريقة سيخوض النصف الثاني من البطولة وهو يحتل المركز الثاني على بعد 9 نقاط من برشلونة المتصدر، ومتفوقا بنقطتين عن فالنسيا وخمس عن ريال مدريد، علما بان الميرنجي له مباراة مؤجلة.

وكان عام 2017 صعبا على الأتلتي بعدما منعته عقوبة الفيفا من التعاقد خلاله مع لاعبين جديد بسبب مخالفة قواعد الانتقالات والتعاقد مع لاعبين كثر أصغر من 18 عاما، ورغم ذلك استطاع النادي التوصل لاتفاق لاعادة مهاجمه الإسباني دييجو كوستا من تشيلسي، وظل اللاعب يتدرب مع الأتلتي خلال 3 أشهر ولكن دون أن يتمكن من المشاركة حتى الأول من يناير/كانون ثان المقبل.

ونجح أيضًا في التعاقد مع الدولي الإسباني فيتولو الذي لعب النصف الأول في الموسم مع لاس بالماس وبدأ في التدرب مع زملائه في الروخيبلانكوس منذ 28 ديسمبر/كانون أول، وبهذا التعزيز الهجومي، يستقبل الأتلتي 2018 على أمل الفوز بأي لقب لوضعه في خزائن ملعبه الجديد، حيث لا يزال ينافس على الدوري الاسباني وكأس الملك (سيلعب ثمن النهائي أمام ليديا) والدوري الأوروبي (سيواجه كوبنهاجن الدنماركي في الدور 32).