فريق ليفربول

قبل يومين من انطلاق موسم ليفربول الجديد في الدوري الإنجليزي الممتاز، يواجه النادي صفقتي انتقال استثنائيتين، ويتضح كيف يحدد اللاعبون مستقبلهم عن طريق ممارسة نفوذ متزايد، فيما ذكرت تقارير صحافية بريطانية وإسبانية، أن لاعب الوسط فيليب كوتينيو يرغب في مغادرة ليفربول لينتقل إلى برشلونة، بينما يشتاق فيرجيل فان ديك أيضًا في الانضمام إلى ليفربول من ساوثهامبتون.

ويرتبط اللاعبان بعقود حتى 2022، بعد أن جددا عقديهما الأصليين مؤخرًا ويرغب الناديان في بقائهما، لكن هذا لا يعني أن الصفقات توقفت، رغم أن اللاعبين لا يمتلكان شرطًا جزائيًا مثل الذي سمح لمهاجم البرازيل نيمار بمغادرة برشلونة.

وقال الخبير الرياضي القانوني، ريتشارد كريمر "في 99 من 100 من الحالات تكون لعبة نفوذ.. الأمر يتعلق بمن يستسلم أولًا"، مضيفًا "نفوذ اللاعب هائل، الحقيقة هي أنه يمكن لفريق أن يصنع ضجيجًا لكن نفوذ اللاعب أقوى، لأن المدرب لا يرغب في لاعب مشتت يفسد حالة التوازن داخل الفريق ويصنع حالة من التنافر".

ويعتقد لاعب ليفربول السابق، ستيفن غيرارد، أنه في حالة كوتينيو يتوقف كل شيء على مدى استعداد اللاعب للضغط من أجل الرحيل، قائلًا: "الأمر يتوقف على فيليب كوتينيو وقراره وما هو مستعد لفعله.. ونوع الحرب التي يستعد لصناعتها من أجل الرحيل، لأن ليفربول لن يجعل الأمر سهلًا عليه".

ومثل تلك "الحروب" مألوفة في كرة القدم، وصنع فان ديك أمرًا مماثلًا هذا الأسبوع بعد عدة أسابيع من التدريب بعيدًا عن الفريق الأول، وطلب الآن الانتقال وأبدى عدم سعادته في بيان، قائلًا الذي أصبح جاهزًا للعب بعد أن أنهت الإصابة مشواره في منتصف الموسم الماضي: "أشعر بخيبة أمل من إعلان النادي أنني غير معروض للبيع، كما أنني محبط من الإصرار على رفض عروض مقدمة من عدة أندية كبيرة".

ورغم أن المدافع الهولندي الدولي لم يذكر ليفربول في بيانه، فإن ساوثهامبتون اشتكى نادي منطقة مرسيسايد إلى رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز في وقت سابق، بسبب اتصال غير قانوني باللاعب، فاعتذر ليفربول بعدها، وقال إنه أنهى اهتمامه باللاعب، لكن وسائل إعلام بريطانية تقول إنه سيجدد رغبته في اللاعب إذا وافق ساوثهامبتون.

ووفقًا لقواعد الدوري الإنجليزي، يمكن فقط بدء التفاوض على البنود الشخصية للتعاقد بمجرد التوصل لاتفاق بشأن قيمة الصفقة، لكن أندية قليلة تلتزم بذلك، وتحمل الصفقتان، حساسية لليفربول الذي يسير على خيط رفيع بين الاحتفاظ بلاعبه المهم والتعاقد مع آخر، لا سيما بعد الفشل في ضم نابي كيتا الذي رفض ناديه لايبزيج بيعه في الوقت الجاري على الأقل.

وفي معظم الأحوال، يستخدم اللاعبون والوكلاء نفوذهم للضغط بقوة من أجل الانتقال.