مدريد - لينا العاصي
حقق إشبيلية، فوزًا مثيرًا، بعدما قلب الطاولة على مضيفه أتلتيكو مدريد، حيث حول تأخره بهدف، إلى فوز بنتيجة 2-1، في إطار ذهاب ربع نهائي كأس ملك إسبانيا، وافتتح دييغو كوستا، التسجيل لأتلتيكو مدريد في الدقيقة 73، بينما جاء هدف التعادل لإشبيلية في الدقيقة 80، عن طريق مدافع الأتلتي لوكاس هيرنانديز، بالخطأ قي مرماه، قبل أن يقتنص خواكين كوريا، هدف الفوز في الدقيقة 89.
وعاب أتلتيكو مدريد، محاولة الاختراق من العمق، في ظل وجود جريزمان، البعيد عن مستواه كمهاجم ثان، بجوار كوستا، والذي قابله انضباط من لاعبي الوسط الدفاعي لإشبيلية، ونجح مونتيلا، مدرب إشبيلية، من تقليل خطورة أتلتيكو على الأطراف، بجعل أجنحة الفريق تعود إلى الخلف لمساعدة الظهيرين، وهو ما تسبب في ندرة إمداد دييغو كوستا، بالكرات العرضية في الشوط الأول، وظلت الضربات الثابتة والركلات الركنية، أبرز أسلحة الأتلتي بفضل رأسيات كوستا الخطيرة، حتى دخول أنخيل كوريا بدلًا من فيتولو، وهو ما نشط الجهة اليمنى، مع إرسال العرضيات الخطيرة، واتسم أداء إشبيلية بالتنظيم وتنفيذ اللاعبين، للأوامر التكتيكية المطلوبة بدقة كبيرة، خاصة في حالة الارتداد من الدفاع إلى الهجوم، ورغم أن تغييرات مونتيلا جاءت متأخرة، إلا أنها حققت هدفها على المستوى الهجومي، إذ لعبت دورًا في فوز إشبيلية، الليلة، بجانب التوفيق الذي وقف بجوار الضيوف، في لقطة الهدف الأول.
وبدأ فرانكو فازكويز، لاعب إشبيلية، هجمات فريقه في الدقيقة 3، بعدما توغل في منطقة الجزاء وسدد كرة، إلا أنها افتقرت للدقة وخرجت بعيدة عن المرمى، وسدد بابلو سارابيا، جناح الضيوف، كرة قوية في الدقيقة 9، ولكنها مرت بمحاذاة القائم الأيمن لحارس الروخي بلانكوس، وفي الدقيقة 13، ألغى حكم اللقاء، هدفًا لأتلتيكو مدريد سجله دييجو كوستا، بحجة اعتراض أنطوان جريزمان، لحارس إشبيلية، سيرجيو ريكو أثناء خروجه من المرمى.
وتصدى ريكو، لفرصة هدف محقق من دييجو كوستا، في الدقيقة 19، بعدما حول رأسيته الخطيرة ببراعة إلى ركلة ركنية، وأطلق أنطوان جريزمان، تسديدة قوية في الدقيقة 26، إلا أنها علت مرمى إشبيلية بقليل، وأضاع خواكين كوريا، جناح إشبيلية، هدفًا محققًا في الدقيقة 27، بعد هجمة مرتدة سريعة، منحه على إثرها سارابيا تمريرة رائعة، جعلته منفردًا بالحارس، إلا أن الأخير أغلق الزاوية جيدًا وتصدى للكرة، وتصدى ريكو مجددًا لمحاولة أخرى من كوستا في الدقيقة 39، بعدما توغل الأخير في مناطق إشبيلية الدفاعية وسدد كرة أرضية، إلا أن الحارس أبعدها.
وتألق الحارس مويا، في تحويل صاروخية بعيدة المدى من سيرجيو اسكوديرو، ظهير إشبيلية، إلى ركلة ركنية في الدقيقة 41 من عمر الشوط الأول، وكاد لينجليت، مدافع إشبيلية أن يسجل هدفًا في مرماه في الدقيقة 65، حيث حاول إبعاد عرضية كوريا برأسه، ولكن الكرة ارتطمت بالقائم، وخرجت إلى ركلة مرمى، ونجح كوستا أخيرًا في هز شباك إشبيلية في الدقيقة 73، بعدما استغل ارتباك دفاع الضيوف، بتسديدة صاروخية من داخل منطقة الجزاء.
وأطلق اسكوديرو، تسديدة يسارية قوية من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 75، ولكنها مرت بجوار القائم الأيسر، وأهدر أنخيل كوريا، فرصة تسجيل الهدف الثاني للأتلتي في الدقيقة 79، إلا أن تسديته جاءت في الشباك الخارجية، وفي ظل المد الهجومي لأتلتيكو، نجح إشبيلية في خطف هدف التعادل، في الدقيقة 80، عن طريق البديل خيسوس نافاس، الذي أرسل عرضية اصطدمت في لوكاس هيرنانديز، مدافع الروخي بلانكوس، لتغير طريقها وتسكن شباك أصحاب الأرض، فيما سجل خواكين كوريا، هدف الفوز القاتل لإشبيلية قي الدقيقة 89 من عمر اللقاء، بعدما هرب من الرقابة الدفاعية، قبل أن يضع الكرة في شباك صاحب الأرض