من مباراة البرازيل والعراق

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة البرازيلية، غدًا الأربعاء صوب استاد فونتي نوفا، لمتابعة المباراة الصعبة والمصيرية بين المنتخبين البرازيلي والدنماركي، في الجولة الثالثة والأخيرة، من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول لمسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو.

ويدرك المنتخب البرازيلي، جيدًا مدى صعوبة المباراة، لكنه يدرك أيضًا أهميتها، ليست لأنها حاسمة على مستقبل الفريق في المسابقة، لكنها ستكون أيضا فاصلة في علاقة الفريق وربما لاعبيه مع الجماهير البرازيلية.

ويخوض المنتخب البرازيلي، مباراة الغد تحت شعار الفوز فقط في مواجهة نظيره الدنماركي، الذي يتصدر المجموعة برصيد 4 نقاط، حيث أنه الوحيد من بين فرق هذه المجموعة الذي تذوق طعم الانتصار في المسابقة الحالية.

وفي المقابل، يقتسم المنتخب البرازيلي مع نظيره العراقي المركز الثاني في المجموعة، برصيد نقطتين لكل منهما من تعادلين سلبيين.

ويحتاج راقصو السامبا، إلى هز الشباك، في هذه المسابقة، بعدما فشل هجوم الفريق بقيادة نيمار، في هز الشباك خلال المباراتين الماضيتين.

وتحظى مسابقة كرة القدم في أولمبياد ريو بأهمية خاصة لأنها أصبحت بمثابة طوق النجاة للكرة البرازيلية التي تحلم بإنجاز الفوز بالذهب الأولمبي في كرة القدم أخيرًا، بعد فشل الفريق في 12 دورة أولمبية سابقة وصل خلالها للمباراة النهائية في 3 نسخ كان آخرها لندن 2012 ولكنه خسرها جميعا.

وتأتي الدورة الأولمبية الحالية بعد عامين من الهزيمة المدوية 1 / 7 أمام المنتخب الألماني، في المربع الذهبي لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

ويحمل نيمار ورفاقه على عاتقهم مهمة الدفاع عن سمعة الكرة البرازيلية من خلال هذه المسابقة.

وبات أمل البرازيليين، معلقا بالفوز في مباراة الغد، لأن نتيجة التعادل ستضع الفريق في حسابات معقدة حيث ستربط تأهله بنتيجة المباراة الأخرى في المجموعة، والتي يلتقي فيها المنتخب العراقي مع منتخب جنوب أفريقيا، وهو ما يجعل مباراة الغد بمثابة "حياة أو موت" بالنسبة للمنتخب البرازيلي.

ويملك المنتخب العراقي فرصة ذهبية للعبور إلى الدور الثاني بالمسابقة، حيث يحتاج فقط إلى الفوز في مباراة الغد، ليحجز مكانه في دور الثمانية بغض النظر عن نتيجة لقاء البرازيل والدنمارك.