جماهير كرة القدم

هل توقعت في يوم من الأيام أن تدخل مراهنة، وتخسر نقودك؟ أعتقد أن الأمر من الممكن أن يحدث، ولكن هل من الممكن أن تتوقع أن تنتهي المراهنة بخسارة رجل لزوجته، وتعتبر المراهنات من أبرز ظواهر كرة القدم حول العالم، وبالأخص في قارة أوروبا، حيث يعتبر العامل الأبرز فيها هو المال، ولكن من الواضح بأن الأمور تتخذ مسارًا مغايرًا في قارة أفريقيا.
ووفقا لما ذكرته إحدى الشبكات البريطانية، فإن قمة تنزانيا المعروفة بـ "ديربي دار السلام"، بين فريقي "سيمبا" و"يانغا شهد" تعتبر واحدة من أغرب المراهنات بتاريخ اللعبة، حيث أشارت من خلال مراسلها "أوساو أوبايوانا" أن أحد المشجعين كان قد راهن على إهداء زوجته لمشجع الفريق المنافس من خلال تعهد كتابي عليه توقيعه.

هذا وجاءت اللحظة الصادمة للمشجع عندما خسر الرهان بفوز سيمبا بالديربي، بنتيجة 2/1 ليبقى في موقف محرج بخسارة زوجته، ومع ذلك قام المشجع بشكل مستميت بمحاولة التوصل لاتفاق لأي حل بديل حتى لا يقدم على خسارة زوجته فعلا، وهو ما تحقق في النهاية بعد مفاوضات شاقة.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" أن مشجع يانغا ليس أول من يقوم بهذا الرهان الغريب، كما أن معظمهم يخسرون زوجاتهم بالفعل، بعد فشل المحاولات في ايجاد مساومات أخرى.
قبل مئة عام تقريباً، تحديداً في الثاني من أبريل/نيسان 1915، وعلى ملعب أولد ترافولد، انتهت مباراة مانشستر يونايتيد وغريمه الأزلي ليفربول بفوز الأول بهدفين نظيفين، لكن بعض اللقطات الغريبة التي شهدتها المباراة وخاصة ضربة الجزاء التي أهدرها ليفربول بطريقة مريبة، أثارت حفيظة الحكام ومتابعي المباراة، وهو ما دفع بالاتحاد الإنكليزي وقتذاك إلى فتح تحقيق أدّت نتائجه، لاحقاً إلى كشف شبكة مراهنات متورطٌ فبها سبعة من لاعبي الفريقين تم إيقافهم عن اللعب مدى الحياة (أعفي عنهم لاحقاً عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى)، وكان الرهان على تسجيل هدف واحد في كل شوط، وبذلك سجّلت أول عملية تلاعب بنتائج مباريات رسمية وموثَقة في تاريخ الكرة.