أمام جماهير صاخبة في استاد فيسنتي كالديرون وقتال شرس من لاعبي أتلتيكو مدريد، لم يتمكن ريال مدريد من تكرار هيمنته على المباراة كما فعل في فوزه 3-صفر ذهابا الأسبوع الماضي، لكنه تأهل بفضل خبرته إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، أمس الأربعاء.

وفي غضون 16 دقيقة تقدم أتليتيكو بهدفين بفضل ضربة رأس من ساؤول نيجيز وركلة جزاء من أنطوان غريزمان، ليحيي آماله في تحقيق انتفاضة لكن ريال لم يشعر بالرهبة.
وانتظر بطل أوروبا 11 مرة، الذي كان يخوض الدور قبل النهائي للمرة السابعة على التوالي، حتى يتراجع أداء أتليتيكو ليوجه إيسكو الضربة القاضية قبل نهاية الشوط الأول ويعدل النتيجة 2-1 ويتفوق ريال 4-2 في مجموع المباراتين ويتأهل للنهائي للمرة 15.

وأبلغ كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد الصحافيين: "كنا نعرف أن أتليتيكو سيبدأ المباراة بقوة وحالفه الحظ بتسجيل هدفين، ولكننا كنا نعرف أننا إذا سجلنا هدفا سنقضي على آماله".
وأضاف اللاعب البرتغالي الذي سجل الأهداف الثلاثة لريال في مباراة الذهاب ومنحه أفضلية كبيرة قبل لقاء العودة: "نحن ريال مدريد وأظهرنا أننا نتحلى بخبرة أكبر".
وبخلاف مشواره السهل نسبيا إلى النهائي الموسم الماضي، عندما واجه روما وفولفسبورغ ومانشستر سيتي وقبل أن يتفوق في النهائي على أتليتيكو بركلات الترجيح، كان طريق ريال صعبا هذا الموسم.

وسيلعب ريال مع يوفنتوس في كارديف في الثالث من يونيو بعدما أطاح بفرق قوية مثل نابولي وبايرن ميونيخ وأتليتيكو.
وسمحت المواهب العديدة للمدرب زين الدين زيدان بإجراء تغييرات على تشكيلته الأساسية من أسبوع لآخر دون أن يتأثر الأداء كما حدث في الفوز 4-صفر على غرناطة في الدوري يوم السبت الماضي.

وأضاف رونالدو الذي لم يهز الشباك أمس لكنه سجل ثمانية أهداف في المباريات الثلاث السابقة في دوري الأبطال: "لدينا تشكيلة رائعة. إنها متكاملة جدا. يظهر ذلك في كل مباراة".
وقال القائد سيرجيو راموس: "لم يقل أحد إن المهمة ستكون سهلة، ولكننا حققنا هدفنا بالتأهل للنهائي".

وأضاف: "أنا فخور بأن الفريق أظهر شخصيته عند التأخر 2-صفر وكنا نسعى لتسجيل هدف".
ويسعى ريال للفوز بثنائية الدوري المحلي والكأس الأوروبية لأول مرة منذ 1958 وقد يصبح أول فريق يدافع عن لقب البطولة بشكلها الجديد الذي بدأ في 1992.
وأضاف راموس: "أنا سعيد بالتأهل لنهائي دوري الأبطال للمرة الثالثة في أربع سنوات. هذا الفريق لديه رغبة كبيرة لتحقيق الإنجازات".