كان أول فوز لألبانيا في بطولة اوروبا لكرة القدم 2016 ضد رومانيا اليوم الأحد عرضًا مطلقًا لعقلية اللعب الجماعي التي ينتهجها المدرب جياني دي بياسي.

ويعني فوز الدولة الصغيرة الواقعة في منطقة البلقان بنتيجة 1-صفر - والذي منحها أول نقاط في البطولة - أن فرصتها لا تزال قائمة في التأهل لدور الستة عشر ضمن أفضل أربعة فرق تحتل المركز الثالث بعد أن جاءت خلف فرنسا وسويسرا في المجموعة الأولى.

ولم تكن المباراة لتشهد مهرجانا للأهداف إذ تأهل الفريقان بفضل دفاعهما القوي.

وفي أعوامه الأربعة كمدرب جرب الايطالي دي بياسي العديد من اللاعبين من أجل العثور على المزيج المثالي ويبدو أنه وجده اليوم الأحد.

وترك قائد فريقه لوريك تسانا على مقاعد البدلاء رغم انتهاء إيقافه بعد طرده في المباراة الافتتاحية. كما أشرك ميجين باشا في خط وسط ازدحم بخمسة لاعبين.

وتصدى أسلوب اللعب 4-5-1 للضغط الروماني المبكر قبل أن يسيطر المنتخب الالباني تدريجيا على اللقاء مع نفاد الأفكار سريعا من المنافس.

وكان الرائع ليديان ميموشاي عاملا مهما في الابقاء على الدفاع الروماني مشغولا بينما منح هدف أرماندو صديقو بضربة رأس قبل نهاية الشوط الأول المنتخب الالباني الحافز المطلوب بعدما فتح باب التأهل لدور الستة عشر.

وأظهر لاعبو دي بياسي - الذين قاتلوا للصمود أمام هجوم روماني متأخر - التصميم الذي ساعدهم على التأهل لبطولة كبرى لأول مرة في ظل قيادة قلب الدفاع أرليند اييت للخط الخلفي.

وأصيب لاعبو البانيا بتقلصات عضلية لكنهم كانوا على دراية بأن العمل الجماعي هو الذي الذي أخرج المنتخب الالباني أخيرا من ظلمات كرة القدم بعد أول فوز على رومانيا في 68 عاما.

وقد يكون الأمر مختلفا تماما لمدرب رومانيا انجيل يوردانيسكو الذي شهدت مباراته 100 سواء كمدرب أو مساعد للمدرب نهاية مبكرة لآماله الاوروبية بعد أداء آخر يفتقر للإبداع.

وربما سجلت البانيا أهدافا أقل من رومانيا في البطولة لكن تركيزها على الدفاع كان حاسما اليوم الأحد إذ لم ينجح فريق يوردانيسكو في الوصول لهدف التعادل الذي كان سيعطيه فرصة ضئيلة في الصعود.