يبدو أن العام الجديد سيكون عاصفًا بالنسبة لنادي "برشلونة" الإسباني لكرة القدم، فقد تجاوزت احتمالات رحيل المدير الفني للفريق، ارنستو فالفيردي، نهاية الموسم الجاري, حد الشائعات وأصبحت توقعًا مؤكدًا بشكل كبير.

ولم تفلح تصريحات رئيس النادي الإسباني، جوسب ماريا بارتوميو، قبل أسبوعين بالتأكيد على أن عقد فالفيردي يمتد حتى العام 2020، في الحد من الشائعات المثارة بشأن رحيل الأخير، حيث أكدت مصادر مقرّبة من مجلس إدارة برشلونة أنه سيكون هناك اتفاق وشيك بشأن فك الارتباط بين النادي والمدرب.

وكان فالفيردي, قد أثار الشكوك من جديد بشأن استمراره مع برشلونة عند لقائه مع بعض وسائل الإعلام الموالية لنادي برشلونة قبل ساعات قليلة من بداية العام الجديد.

وقال فالفيردي في عبارة مقتضبة"لا أعرف ماذا سأفعل في الموسم القادم".

واعتاد فالفيردي على التأكيد دائًما أنه لم يشعر بعد بالإنهاك الذي دفع سلفيه، جوسيب غوارديولا ولويس انريكي إلى الرحيل عن برشلونة، ولكن تصريحاته الأخيرة أثارت شكوكًا كبيرة بشأن مسألة استمراره على رأس القيادة الفنية للنادي الكتالوني حتى الموسم المقبل.

وأكّدت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن فالفيردي لن يستمر حتى انتهاء تعاقده في 2020 وأنه سيصل إلى اتفاق مع إدارة برشلونة، سيرحل بمقتضاه عن النادي مقابل تعويض مادي مناسب.

وأكّد بارتوميو في وقت سابق أنه يرغب في أن يبقى فالفيردي مع برشلونة، رغم أنه كان يفكر في الإطاحة به بعد سقوط الفريق المفاجئ أمام روما الإيطالي في بطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي.

وأشارت "أ س" إلى أن فالفيردي يحاول تأجيل الحديث بشأن رحيله قدر الإمكان معتمدا على النتائج الجيدة التي يحققها فريقه في الوقت الراهن، ففوزه بأحد الألقاب الكبيرة مع نهاية الموسم سيجعل الجدل بشأن رحيله غير ذي معنى.

وكشفت وسائل الإعلام الإسبانية أن فوز المدرب الإسباني بأحد البطولات المهمة لن يجعل استمراره مع برشلونة أمرًا محتومًا.

وأوضحت "ماركا" أن الجدل والشائعات ستظل تحيط بالنادي الكتالوني خلال الأشهر المقبلة وحتى نهاية الموسم إذا لم تصدر من النادي أو المدرب تصريحات واضحة من دون لبس بشأن مستقبله مع برشلونة.

يذكر أن الجهاز الفني لـ"برشلونة" هو الأكثر إثارة للجدل في الوقت الراهن في الكرة الأوروبية، ولكن هذا لا يصب في صالح الفريق الذي وصل إلى المراحل الحاسمة من الموسم الذي ينافس فيه على العديد من الألقاب الكبيرة