هيكتور بيليرين

ربما يندم نادي برشلونة الاسباني لكرة القدم، على تفريطه في الظهير الايمن الشاب هيكتور بيليرين والسماح له بالإنتقال إلى صفوف آرسنال الانجليزي.
اللاعب الاسباني المولود في مدينة برشلونة والذي قضى في أكاديمية النادي الكتالوني للناشئين 8 سنوات، فضل الانتقال إلى عاصمة الضباب والإنضمام إلى آرسنال، ليترعرع في صفوفه ويصير أحد ركائزه الأساسية هذا الموسم.
ويقدم الظهير ابن الـ 20 عاما، موسما رائعا في تشكيلة المدرب الفرنسي آرسين فينغر، الأمر الذي دعى صحيفة (مترو) الانجليزية، إلى استعراض تقريرًا يحتوي على 6 عوامل قد تصنع من هذا اللاعب الشاب أفضل ظهير أيمن في العالم:

السرعة
يعد بيليرين أحد أسرع اللاعبين في صفوف المدفعجية، واشيع من فترة أنه قد نجح في التفوق على المهاجم الانجليزي ثيو والكوت في معدل السرعة، وهو ما يجعله أحد أسرع اللاعبين في العالم.
وبرهن اللاعب الاسباني على امتلاكه لسرعة قياسية في لقطة صناعته هدف آرسنال الثاني في شباك بايرن ميونيخ الالماني في جولة دوري الأبطال الأخيرة، عندما انطلق كالسهم من منتصف الملعب إلى حدود منطقة الجزاء في زمن قياسي.

قدراته الهجومية
ربما يتفوق بعض اللاعبين على بيليرين من حيث القدرات الدفاعية في مركزه، ولكن بلا شك يظل هو الظهير الأكثر تميزًا في النواحي الهجومية.
اللاعب الاسباني دائم التقدم إلى الأمام، ونجح حتى الآن في صناعة هدفين هذا الموسم، كان الأول أمام واتفورد في الدوري الانجليزي، والثاني أمام بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا، وهو أحد أهم أسلحة آرسين فينغر في بناء الهجمات.

عدم وجود منافسين
منذ أيام البرازيلي كافو، والفرنسي تورام، والايطالي جيانلوكا زامبروتا، لم نشاهد ذلك الظهير الأيمن المتميز هجوميًا.
وفي العصر الحالي ربما يكون بيليرين هو الأفضل في مركزه على الإطلاق، وبالنظر إلى منافسيه لن نجد من يتفوق عليه، فالبرازيلي داني الفيس لاعب برشلونة الاسباني اقترب من انهاء مسيرته، وكذلك الارجنتيني زاباليتا لاعب مانشستر سيتي الانجليزي.
أما كارفاخال وازبيليكويتا وسيرجي أورير وناتالي كلاين، فبالنظر إلى الأرقام والأداء يتضح أن بيليرين يتفوق عليهم جميعا.

الشخصية
يتمتع اللاعب الاسباني الشاب بشخصية قوية وسمات مميزة تؤهله لأن يسير على درب الكبار، لاعب خرج من مدينته وناديه وهو ما يزال في السادسة عشر من عمره بحثًا عن فرصة للمشاركة، ثم عانى من البدايات المحبطة ولكنه أصر على المواصلة.
وكذلك يتمتع بالقوة النفسية خلال المباراة الواحدة، وليس أدل على ذلك من لقطة مراوغة جناح بايرن ميونيخ دوغلاس كوستا له في الشوط الأول في مواجهة الفريقين الأخيرة، ولكن هذا لم يؤثر على أدائه وانتصر هو في نهاية المباراة بإرادة كبيرة في الصراع الثنائي.

اللياقة البدنية
تخيل أن لاعبًا في الدقيقة 93 من زمن مباراة طاحنة قاتل أمام خصما عنيدا مثل بايرن ميونيخ الالماني، ثم ينطلق من منتصف لملعب ليصل إلى حدود منطقة الجزاء في لمح البصر ويصنع هدفًا لفريقه، لياقة بدنية وجاهزية رائعة تحسب للاعب لم يتخطى عامه العشرين.

التواضع
اشتهر بيليرين بتواضعه الشديد بين أقرانه، وشوهد في اليوم التالي لمواجهة بايرن ميونيخ في دوري الأبطال وهو يتناقش مع صغار مشجعي آرسنال في مدرجات ملعب الامارات.
لاعب بمثل هذه المواصفات وفي مثل هذه المرحلة السنية، إذا ما حافظ على أدائه وابتعد عن لعنة الغرور، فمن المؤكد أنه سيكون أفضل ظهير في العالم لسنوات مقبلة.