الرياض - سعيد الغامدي
ربما ابتعد النصر حامل اللقب بشكل كبير عن دائرة المنافسة على لقب الدوري السعودي لكرة القدم، ولكن النتائج والأرقام التي شهدها الدور الأول للمسابقة تمثل مؤشرا واضحا على أن الصراع على اللقب يستمر حتى المرحلة الأخيرة من الموسم وأنه سيكون أقوى من مواسم عديدة سابقة.
وأسدل الستار الجمعة على فعاليات الدور الأول للمسابقة والذي شهد 91 مباراة بواقع سبع مباريات في كل من المراحل ال13 وانتهت 67 مباراة بالفوز و24 مباراة بالتعادل، وشهدت هذه المباريات 236 هدفا بمتوسط 6ر2 هدف في المباراة الواحدة.
وانتهى الدور الأول بشراكة مثيرة بين أهلي جدة والهلال في قمة جدول المسابقة برصيد 33 نقطة لكل منهما.
وتؤكد هذه الشراكة في الصدارة أن المنافسة على اللقب ستشهد صراعا هائلا في الدور الثاني وقد تستمر حتى المرحلة الأخيرة من البطولة في ظل المستوى الراقي لكل من الأهلي والهلال وإصرار اتحاد جدة على الاستمرار في المطاردة.
وأبعدت فعاليات الدور الأول فريقي النصر والشباب بشكل كبير عن صراع اللقب لكنها لم تبعدهما كثيرا عن المنافسة على المركزين الثالث والرابع اللذين يتأهل صاحباهما برفقة البطل ووصيفه إلى دوري أبطال آسيا في الموسم التالي مما يعني أن الفرصة ما زالت سانحة أمام الشباب والنصر للخروج من الدوري هذا الموسم ببعض المكاسب.
ورغم خسارته في مباراة "الديربي" أمام الهلال يوم الخميس الماضي، كان النصر هو الأفضل في فترات عديدة من المباراة مما يؤكد أن الفريق بقيادة مديره الفني الجديد فابيو كانافارو عازم على استعادة الاتزان والعودة للتألق من خلال مباريات الدور الثاني.
ولكن الفريق يحتاج أولا إلى أن يستعيد بريقه الهجومي وأن يعود مهاجموه لخطورتهم التي كانوا عليها في الموسم الماضي عندما ساهمت أهداف محمد السهلاوي في فوز الفريق بلقب الدوري.
وحتى الآن، لم يقدم السهلاوي ما يستحق ذكره مع الفريق وظهر بشكل مغاير لما كان عليه في الموسم الماضي كما لم يقدم المهاجم نايف هزازي الوافد للنصر هذا الموسم المنتظر منه فيما لا تزال الخطورة غائبة عن أدريان ميرزفسكي الذي سجل خمسة أهداف مثل السهلاوي مقابل هدفين لهزازي.
ولكن السهلاوي قد يستعيد بعض بريقه في الدور الثاني للدوري بعدما أنهى صياما عن التهديف بالدوري السعودي للمحترفين بلغ 509 دقائق حيث سجل الهدف الوحيد لفريقه في شباك الهلال بالمباراة التي خسرها النصر 2-1 يوم الخميس في ختام مشاركة الفريقين بالدور الأول.
وكانت آخر مرة سابقة هز فيها السهلاوي الشباك خلال مباراة النصر أمام التعاون بالمرحلة الثامنة من الدوري السعودي.
وحقق السهلاوي بهدفه يوم الخميس الماضي رقما قياسيا جديدا بتسجيله للمرة السابعة على التوالي في شباك الهلال بالدوري كما رفع رصيده من الأهداف في شباك الهلال بالدوري إلى تسعة أهداف.
وسجل السهلاوي ثمانية أهداف في مبارياته السبع الأخيرة ضد الهلال في الدوري ومنها ثلاثة أهداف من ضربات جزاء.
في المقابل، أثبت البرازيلي كارلوس إدواردو مهاجم الهلال أنه الورقة الرابحة للزعيم في الموسم الحالي حيث كان هدف الفوز الذي سجله للهلال في مرمى النصر يوم الخميس الماضي كافيا ليعادل رقم السوري عمر السومة لاعب أهلي جدة في قائمة هدافي الدوري برصيد عشرة أهداف لكل منهما في المركز الثاني خلف الفنزويلي جيلمين ريفاس مهاجم اتحاد جدة الذي أحرز 14 هدفا في الدور الأول للبطولة.
وينتظر أن يلعب سباق الأهداف بين ريفاس وإدواردو والسومة دورا كبيرا في حسم الصراع على لقب الدوري السعودي هذا الموسم علما بأن النصر توج بلقب الدوري في الموسم الماضي بفضل 21 هدفا للسهلاوي فيما حل الأهلي ثانيا بفضل 22 هدفا للسومة.
وتشهد أرقام وإحصائيات الدور الأول بالدوري السعودي هذا الموسم على جدارة فريقي الأهلي والهلال بصدارة جدول المسابقة نظرا لكونهما الأفضل دفاعا وهجوما في المسابقة حتى الآن.
وأحكم أهلي جدة قبضته على الصدارة بعدما استقبلت شباكه ستة أهداف فقط خلال 13 مباراة خاضها في الدور الأول بمعدل 0.46 هدف في المباراة الواحدة وحافظ على نظافة شباكه في ثماني مباريات.
وكان الهلال ثاني أفضل الفرق دفاعا بالتساوي مع الشباب حيث تلقت شباك الزعيم عشرة أهداف بنسبة 0.76 هدف في المباراة الواحدة وحافظ على نظافة شباكه في سبع مباريات علما بأنه الفريق الوحيد الذي لا يزال سجله خاليا من الهزائم حيث يواصل تحقيق الأرقام القياسية بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم على مدار مباريات الموسمين الماضي والحالي.
وفي المقابل ، كان الهلال هو الأفضل هجوما حيث كان الوحيد الذي كسر حاجز الثلاثين هدفا.
وسجل لاعبو الفريق 31 هدفا بنسبة 2.38 هدف للمباراة الواحدة فيما جاء الأهلي رابعا برصيد 26 هدفا بفارق هدفين فقط خلف كل من الاتحاد والتعاون وبلغ متوسط تسجيل الفريق هدفين في المباراة الوحيدة.
وتشير أرقام الدور الأول أيضا إلى أن النصر مني بثلاث هزائم في نصف عدد مباريات الموسم فيما مني بهزيمتين فقط طيلة الموسم الماضي فيما يظل سجل الهلال خاليا من التعادلات.
وفي الطرف الآخر للدوري ، أثبت هجر بشكل كبير أنه أقرب الفرق للهبوط لأنه لم يحقق أي فوز حتى الآن ومني بعشر هزائم مقابل ثلاثة تعادلات كما كان الأسوأ هجوما برصيد تسعة أهداف فقط والأسوأ دفاعا بعدما اهتزت شباكه 30 مرة في 13 مباراة.
وإلى جانب تغيير النصر واتحاد جدة لمدربيهما في النصف الأول من الموسم ، أصابت عدوى التغيير خمسة فرق أخرى هي هجر والقادسية والرائد ونجران والوحدة لتكون نصف فرق الدوري لجأت لتغيير مدربيها في الدور الأول للمسابقة.