مهاجم فريق النصر محمد السهلاوي

أثارت تصرفات مهاجم "النصر" ووصيف هداف دوري عبداللطيف جميل، محمد السهلاوي، الذي عرف الموسم الماضي بأخلاقه العالية وهدوئه داخل الملعب وخارجه، علامات استفهام وتعجب كبيرة، حيث ظهر على غير العادة في الآونة الأخيرة وأصبح متنرفزًا ومتشنجًا ويحتج كثيرًا على قرارات الحكام.

وأرجع البعض سبب نرفزة السهلاوي وخروجه عن طوره بأنه لم يظهر بمستواه المعهود منذ انطلاقة الموسم، وأن موقعه في التشكيلة الأساسية ربما يتأثر في ظل وجود المهاجم نايف هزازي الذي وضعه المدرب الأوروغوياني داسيلفا إلى جانبه في قائمة البدلاء ويترقب فرصة المشاركة في المرحلة المقبلة لإثبات نفسه وفرض اسمه، وهو السيناريو الذي لا يتمنى السهلاوي حدوثه لكونه حريصا على أن يظل أساسيًا ويخدم فريقه وينافس على لقب الهداف من جديد، مثلما فعل في الموسم الماضي، يومها نال جائزة الكرة الذهبية التي قدمها الاتحاد السعودي لكرة القدم لأفضل لاعب في الدوري نظير مساهمته مع "فارس نجد" في التتويج باللقب.

واعترض السهلاوي خلال المباريات التي لعبها "النصر" هذا الموسم كثيرا على قرارات الحكام ووضحت عليه العصبية الزائدة في مناسبات عدة، وبالتأكيد أن مثل هذه الأمور تؤثر في مستوى اللاعب وتركيزه، وعليه أن ينتبه لذلك جيدًا لأن ناديه والمنتخب بحاجة إلى ابداعاته في المرحلة المقبلة.

ويرى متابعون متى ما ركز اللاعب في أمور جانبية خلال المباراة وبدأ في الاعتراض كثيرًا على قرارات الحكم فهذا مؤشر بأنه بعيد عن أجواء المباراة، ويحاول تعويض ذلك بإلقاء اللوم على حكام المباراة أو على أي طرف آخر، ولم نشاهد السهلاوي يفعل مثل هذه الأمور في الموسم الماضي؛ لأنه كان حاضرًا بمستواه المميز وأهدافه الحاسمة وكان منشغلًا بذلك.

وتنظر الإدارة "النصراوية" إلى ضرورة لفت انتباه محمد السهلاوي إلى بعض تصرفاته وردود أفعاله والتغير المفاجئ فيها حتى لا يخسره الفريق ولا الأخضر السعودي لأن تكراره لذلك واستمراره في ذات الطريق سينعكس بشكل سلبي على مستواه، وبالتأكيد أن مهمة الإدارة "النصر"اوية لن تكون صعبة في ظل الأخلاق العالية التي يتمتع بها اللاعب واحترافيته وثقافته، كل هذه الأمور جعلته واحدًا من اللاعبين المحبوبين سواء من "النصراويين" أو من غيرهم بمختلف الميول والألوان.

ولا يزال السهلاوي غائبًا عن مستوياته المميزة، حاله كحال "فارس نجد" الذي لا يزال يبحث عن نفسه، فأكثر "النصراويين" تشاؤمًا لم يكن يتوقع أن يخرج فريقه بنقطتين وحيدتين في أول جولتين من الدوري، كما أنه لم يدر في خلده أن سيصوم عن التسجيل حتى نهاية الجولة الثانية، لكن ذلك حدث فعلًا بسبب تراجع أداء اللاعب إضافة إلى إهداره الهجمات المحققة.

وتعتبر مباراتا الأخضر السعودي مع تيمور وماليزيا فرصة جيدة من أجل تسجيل حضوره دوليًا بعد أن اختفى محليًا، ف "الصعباوي" قادر على إثبات حضوره واستعادة شيء من مستوياته الرائعة وحسه التهديفي الذي جعله واحدًا من أفضل المهاجمين في الموسم الماضي، خصوصا أن المدرب الجديد ل "الأخضر" الهولندي فان مارفيك سيكون موجودًا، وسيدون ملاحظاته التي سيستفيد منها مستقبلًا.