موسكو ـ العرب اليوم
اقترح وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو، الأربعاء، على الولايات المتحدة التركيز في التحقيق مع رياضييها بدلًا من التحقيق مع الروس.
وأضاف موتكو أن "هناك عدد كاف من حالات انتهاك قواعد مكافحة المنشطات حول العالم، ويمكن التحقيق فيها جميعًا. نود أن تحقق الولايات المتحدة بشأن رياضييها، ونشعر بالحيرة إزاء تركيز القضاء الأميركي في التحقيق بشأن روسيا على وجه الخصوص". وذكر متحدث باسم الكرملين أن بلاده متشككة من تحقيقات الولايات المتحدة بشأن الانتهاكات المزعومة لقواعد مكافحة المنشطات من قبل رياضيين روس".
وأوضح دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، أن روسيا تتعامل مع القضايا التي تتدخل فيها المحاكم الأميركية خارج حدود ولايتها القضائية بدرجة كبيرة من عدم الفهم والرفض. وأشار إلى أنه رغم ذلك ، فإن بلاده مستعدة لتقديم المساعدة للسلطات الدولية في التحقيقات الفردية في إدعاءات المنشطات. وكانت وزارة الرياضة الروسية تعهدت في وقت سابق، بالامتثال التام لتحقيقات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا" في الانتهاكات المزعومة لقوانين مكافحة المنشطات على نطاق واسع من قبل رياضيين روس.
وكشفت وكالة أنباء "إنترفاكس" أن وزارة الرياضة الروسية أكدت دعمها لتحقيقات وادا ، لكنها طالبت بأن توجه الادعاءات للرياضيين بشكل فردي ولا توجه لروسيا كدولة. ونقلت الوكالة عن الوزارة القول "الرياضيون الملتزمون الذين قضوا أعوام في التدرب بأمانة والتزام بكل القوانين والقواعد، ومن بينها قواعد مكافحة المنشطات، يجب ألا يحرموا من حقهم في المشاركة بالبطولات". وكانت روسيا أوقفت عن المشاركة في المنافسات الدولية في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، بعد تقرير أصدرته "وادا" يتضمن اتهامات ضد روسيا تتعلق بالمنشطات.
وأكد وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو في مقال لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن المنشطات "مشكلة عالمية" وإن إيقاف روسيا عن المشاركة في أولمبياد ريو دي غانيرو 2016 في أغسطس/آب المقبل يعد معاقبة أيضا للرياضيين الذين يتنافسون بشرف. وكتب موتكو "لا ننفي وجود مشكلة في روسيا، ونحن كدولة نبذل كل ما بوسعنا في مكافحة المنشطات، بما في ذلك معاقبة رياضيين ومدربين عند إدانتهم بانتهاك قواعد مكافحة المنشطات". وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الثلاثاء، أن القضاء الأميركي فتح تحقيقات حول قضية الرياضيين الروس، الذين كانوا يتبعون نظامًا ممنهجًا لتناول المنشطات خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة سوتشي الروسية عام 2014. وأعلنت بعض المصادر القريبة من دوائر التحقيقات ، للصحيفة الأميركية أن النيابة العامة التابعة للمنطقة الشرقية لمدينة نيويورك ستتولى مباشرة هذه التحقيقات.
وأشارت المصادر المذكورة إلى أن التحقيقات ستمتد لتشمل بعض السلطات في الحكومة الروسية ولاعبين ومدربين ومسؤولين عن مكافحة المنشطات أيضا. وتفجرت الفضيحة الجديدة في الرياضة الروسية عقب تصريحات جريجوري رودشينكوف، المدير السابق لمختبر مكافحة المنشطات في موسكو، لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، بعدما أكد أن 15 من أصل 33 رياضيًا روسيًا حصلوا على ميداليات أولمبية كانوا يتعاطون المنشطات وأن بعض "العينات" تم التلاعب بها خلال أولمبياد سوتشي لتفادي إثبات إيجابيتها. وكشفت حكومة الولايات المتحدة الأميركية أن رودشينكوف يخضع أيضا للتحقيق معه. وكانت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا" أعلنت في وقت سابق أنها شكلت فريقًا مستقلًا بهدف التحقيق في ما قاله رودشينكوف، الذي يقيم في مدينة لوس أنجلوس الأميركية.
وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية الثلاثاء أن إعادة تحليل العينات التي سحبت خلال دورة الألعاب الأولمبية لعام 2008 في بكين، أسفرت عن نتائج إيجابية تظهر وجود مواد منشطة في عينات 31 رياضيًا. وأشارت اللجنة إلى أن إجراءات انضباطية بدأت بحق الرياضيين المنتمين إلى 12 دولة.