أمل مبدي

حرص الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية برئاسة أمل مبدي على الرد على ما تردد خلال الأيام الماضية بأن الاتحاد يقيم بطولات مخالفة للقانون. وكان هشام المسيري المدرب الدولي في ألعاب القوى قد استغاث بوزير الرياضة خالد عبد العزيز، حيث اتهم اتحاد الإعاقات الذهنية برئاسة أمل مبدي بإقامة بطولات مخالفة للقانون، وآخرها إقامة بطولة كأس مصر للإعاقات الفكرية ( داون - توحد - شلل دماغي) بتاريخ 3/5/2017، وأنه لم يقدم بطلا واحدا يمكنه أن يمثل مصر في الدورات العالمية وبطولات العالم، لأنه يتم الاعتماد على متلازمة داون وهم الأفضل لهم الاشتراك مع الأولمبياد الخاص، أما بطولات الاتحاد الذهني الدولي تعتمد في الأساس على الأبطال من التأخر الدراسي، حيث يطبق عليهم قانون الأسوياء في جميع الألعاب وهو ما لا يقدر عليه مريض متلازمة داون. 

وكشف الاتحاد في بيان أصدره اليوم الإثنين أن البطولات التي قام بتنظيمها منذ نشأته تخضع للوائح الاتحاد الدولي للإعاقات الذهنية (إيناس)، والذي يشترط اجتياز جميع اللاعبين لاختبارات الأهلية (مقياس الذكاء -قياس السلوك التكيفي)، ويتم بعد ذلك تقسيم الإعاقات بحسب نوعها، وهي التجربة الرائدة التي اعتمدها الاتحاد المصري منذ فترة، وأجازها الاتحاد الدولي، وقرر أن يتم تطبيقها في جميع المسابقات المقبلة، حيث قامت المهندسة أمل مبدي رئيس الاتحاد المصري خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي باستراليا، بعرض التجربة المصرية في تقسيم الإعاقات، وتتضمن تقسيم اللاعبين بحسب نوع الإعاقة، لضمان تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص والموضوعية في المنافسات الرياضية، الأمر الذي ينعكس على قوة البطولة وقيمتها الفنية، وهو ما لاقى ترحيبا وقبولا من جميع أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الدولي وتم اتخاذ القرار بتعميم التجربة عالميا، لافتا إلى أن جميع الهيئات الرياضية، وأعضاء منظومة رياضات ذوي الإعاقة من أجهزة فنية، أندية، مدربين، وأولياء امور، قاموا بتأييد التجربة، ووجهوا رسائل الشكر والثناء للاتحاد على تطبيقها. 

وأضاف البيان أنه يوجد اتحاد دولي مستقل للشلل الدماغي، والاتحاد المصري لا يضم لاعبي الشلل الدماغي كما يعتقد البعض، ولكن يعمل فقط مع الأبناء من ذوي الإعاقات الذهنية الذين اجتازوا الاختبارات الأهلية التي اعتمدها الاتحاد الدولي، وهناك حالات شلل دماغي مرتبطة بإعاقات ذهنية بالأساس، وهي التي يضمها الاتحاد وتدخل ضمن مسابقاته الرسمية وأنشطته، وتختلف تماما عن الشلل الدماغي الحركي . 

وأكد البيان أن شكوى البعض من وجود إعاقة التوحد في برامج وأنشطة الاتحاد، ترجع لعدم إلمامهم بأن التوحد مدرج في أنشطة الاتحاد الدولي للإعاقات الذهنية، باعتباره أحد انواع الإعاقات الذهنية وأيضا يتم عمل الإختبارات الاهلية وعند اجتيازها يتم إدارج اللاعب في مسابقات الاتحاد المصري للإعاقات الذهنية، كما أن الداون سيندروم هي إحدي أنواع الإعاقات الذهنية المعروفة، وبالتالي تضمنتها انشطة الاتحاد منذ نشأته، وادعاء البعض بأنهم غير قادرين على المنافسة والاشتراك في المنافسات ليس صحيحا، ويتجاهل قدراتهم ومواهبهم الفطرية . 

وأشار البيان إلى أن تساؤل البعض عن الأبطال الذين قدمهم الاتحاد في اللعبات المختلفة، يعلم الجميع حقيقته، بخاصة مع كون الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية، اتحاد حديث أنشأ في فبراير/شباط 2014، ومنذ ذلك الحين يعمل على توسيع قاعدة المشاركة وزيادة أعداد الممارسين من اللاعبين، والهيئات الرياضية، وفي إطار ذلك قام الاتحاد بدوره في دعم بعض الهيئات الرياضية غير القادرة، من خلال تحمل تكلفة اختبارات التأهيل والتصنيف المطلوبة، والتي اشترطها الاتحاد الدولي لمشاركة اللاعبين، بجانب تحمل الاتحاد أيضا لتكاليف انتقالات لاعبي الهيئات غير القادرة من محافظاتهم لأماكن إقامة البطولات، واستطاع الاتحاد خلال الفترة الماضية، تنظيم عدد من البطولات المحلية في رياضات كرة القدم، ألعاب القوي، السباحة، التنس الأرضي، تنس الطاولة كرة السلة، بواقع 11 بطولة رسمية ما بين بطولات الجمهورية وكأس مصر، علاوة على إدخاله هذا الموسم لثلاث رياضات جديدة هي الفروسية، كرة اليد، البولينج، وتم إقامة 3 بطولات تنشيطية فيها، وقامت المهندسة أمل مبدي رئيس الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية بعرض تجربة مصر في رياضة الفروسية في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي وتم عرض فيديوهات مسجلة لأول بطولة أقامها الاتحاد المصري هذا الموسم، وسط اهتمام الجميع، في ظل حداثتها بالنسبة لذوي الإعاقة الذهنية، وجاري تأهيل اللاعبين من خلال بطولات الاتحاد وأنشطته لتكوين المنتخبات في الألعاب المختلفة، حيث إنه من المعروف أن الألعاب الفردية تحتاج لتحقيق أرقام معينة للمشاركة في البطولات العالمية، وبالنظر لأي اتحاد رياضي آخر سنجد أنه يأخذ وقتًا طويلًا لإخراج الأبطال الدوليين بالرغم من إنشائه منذ سنوات طويلة، فكيف يحاسب الاتحاد الآن على عدد الأبطال الذين أخرجهم في هذه الفترة الوجيزة التي من الطبيعي أن يتم فيها توسيع قاعدة المشاركة وزيادة أعداد الممارسين للرياضة من أولادنا ذوي الإعاقة الذهنية ؟.

 وأشار البيان إلى أن البعض ممن يتحدثون عن إقامة الاتحاد لحفلات فنية وسينمائية، لم يتابعوا جيدا نشاطات الاتحاد والفاعليات التي أقامها وأهدافها، وفي مقدمة ذلك الملتقي الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة (أولادنا)، والذي سعينا من خلاله لتنمية موارد الاتحاد، وهو ما تحقق بالفعل في إطار الخطة الموضوعة من قبل مجلس الإدارة، بهدف التخفيف عن كاهل الدولة وعدم تحميلها لأي أعباء، بالإضافة إلى أننا نؤمن كمجلس إدارة بأهمية تقديمنا لأي خدمة يحتاجها أولادنا من ذوي الإعاقة الذهنية. 

واختتم البيان بأن الجميع يعلم سر الحملة التي يطلقها بعض الأفراد والمؤسسات على الاتحاد وأسبابها والمحركين لها وفي هذا التوقيت تحديدا، بسبب النجاحات التي حققها منذ إنشائه، وتطور النشاط على نحو واضح في مجال رياضة ذوي الإعاقة الذهنية، ونجاحه على المستوى الدولي، إلا أن ذلك لن ينال من عزيمة المسؤولين عن الاتحاد وكافة أعضائه أو يؤثر على عطائهم واستمرار جهودهم، لخدمة الأبناء من ذوي الإعاقة الذهنية والارتقاء برياضاتهم .