سيرغي بوبكا عملاق منافسات القفز بالزانة

كشف سيرغي بوبكا، عملاق منافسات القفز بالزانة، أن الرياضة يجب أن تتطور، إذا ما أرادت البقاء، في ظل سعي الألعاب الفردية، للوصول إلى سبل جديدة لجذب المشجعين، مشيرا إلى أن أي تغيير، يجب ألا يتم على حساب سلامة الرياضيين.

وتعرضت ألعاب القوى لضربة قوية، على مدار السنوات القليلة الماضية، بسبب الفساد وفضائح المنشطات. وقال سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، إن الاتحاد على استعداد لتبني تغييرات جذرية، لجعل الرياضة ذات جاذبية للأجيال المقبلة.

وأضاف بوبكا (54 عاما)، الذي فاز بذهبية القفز بالزانة في أولمبياد سول 1988، وهو أيضا عضو المجلس التنفيذي باللجنة الأولمبية الدولية، أن التغيير يعد أمرا ضروريا للعبة، لكي تظل جذابة. وأردف الرجل الذي يعمل أيضا، كنائب أول لرئيس الاتحاد الدولي للقوى: "من المهم اليوم أن نحقق تقدما.. لكن الأكثر أهمية أن الجماهير تحب ذلك، وتستمتع بالأمر.. المنافسة بين الألعاب المختلفة كبيرة جدا، لذا نحن نبحث عن بعض التغييرات، والابتكارات والتطويرات، والأفكار الجديدة في لعبتنا".

وأكد بوبكا، الذي كان موجودا في مومباي، باعتباره سفيرا لماراثون سيقام هناك، أن المنافسة القوية تعد ضرورية، لجذب المشجعين إلى الملاعب. ووافق الاتحاد الدولي لألعاب القوى على تغييرات فنية، العام الماضي، تتضمن تقليص الفترة المتاحة لكل رياضي، قبل كل محاولة، من 60 إلى 30 ثانية، حتى تصبح اللعبة أكثر جاذبية لمشاهدي التلفزيون.

ورغم ذلك لم تقابل التغييرات بترحاب كبير، من بعض الرياضيين، وكان رينو لافيليني، صاحب ذهبية أولمبياد لندن، والذي حطم الرقم القياسي لبوبكا، من أشد المنتقدين. وقال لافيليني، العام الماضي: "أنا في الواقع أقاتل ضدهم، لأنها واحدة من أسوأ الأفكار التي رأيتها.. فترة الدقيقة الواحدة تعد كافية، هذا الأمر ليس آمنا، القفز بالزانة منافسة خطيرة". واتفق بوبكا على الحاجة بالفعل إلى التحلي بالحذر، عند المضي قدما في التغييرات.

وقال البطل الأوكراني، الذي أحرز لقب بطولة العالم ست مرات متتالية، إضافة إلى أربعة ألقاب في بطولة العالم داخل القاعات، وسجل 35 رقما عالميا إجمالا: "أعتقد أنه ينبغي التحلي بالحذر في ذلك". وأضاف: "نحن نضع الرياضيين في خطر، ونتسبب في مشكلات لهم، 30 ثانية للاستعداد، وخاصةً في المسابقات التي تقام خارج القاعات، حيث هناك إمكانية لوجود رياح وأمطار وظروف جوية باردة.. سيؤدي هذا لبعض الصعوبات بالنسبة للرياضيين". وتابع: "أستطيع تفهم محاولة المسؤولين، تقليص فترة المسابقة، لكن يمكننا البحث عن حلول أخرى.. يمكن للحكام والمراقبين أن يكونوا أسرع، لكن بالنسبة للرياضيين، يجب علينا ضمان توفير أفضل الظروف لهم".
 
وبات على متسابقي ألعاب القوى، مواجهة مستقبل غير واضح، بعد اعتزال الجامايكي يوسين بولت، أسطورة سباقات السرعة، العام الماضي، لكن بوبكا قال إن اللعبة واجهت مثل هذه المشكلة، على مدار سنوات. وأوضح بوبكا: "يوسين بولت كان رياضيا مذهلا.. لكن في تاريخنا كنا نملك دائما أبطالا كبارا ورائعين، من الجيد رؤية ما أنجزه يوسين، لكنه اعتزل، وهكذا هي الحياة، أنا واثق أنه عن طريق العمل، والبرامج المنتشرة حول العالم، فإننا سنقدم المزيد من النجوم والأبطال الجدد".

وختم بقوله: "سيأتي جيل جديد.. إنه لمن دواع سروري، أن أرى يوسين يشترك في دعم اللعبة، والترويج لها.. أشعر بثقة تامة في مستقبل ألعاب القوى".