فريق الرجال لكرة السلة في النادي الأهلي

أضاف فريق الرجال لكرة السلة في النادي الأهلي نجمة ذهبية جديدة لسجله مع المركز الأول بعد احتفاظه بلقب النسخة 36 لبطولة الأندية الخليجية للأندية التي اختتمت، السبت، على صالة مكتوم بن محمد في النادي الأهلي، بعد فوزه المثير على منافسه القوي الريان القطري صاحب الـ4 ألقاب في البطولة.

وكان للإنجاز الأهلاوي طعمه الخاص هذه المرة بعد نجاح الفريق في حصد اللقب والاحتفاظ به بعد مشوار ناجح كلله بالفوز في جميع مبارياته، ابتداءً من مرحلة المجموعات التي تصدر فيها مجموعته عند جدارة، ثم شق طريقه في مباريات خروج الخاسر بالفوز على الوصل ثم على السد القطري بطل النسخة 34 ثم اختتمها بالفوز على الريان القطري.

وعبرت مجريات المباراة النهائية عن الإثارة والمتعة من خلال السيناريو الذي سارت فيه وانتهى بفوز الأهلي بفارق 4 نقاط "81-77"، ونجح الأهلي في فرض السيطرة من البداية على الربع الأول، وتفوق فيه 27/‏‏ 19، بفضل التألق الكبير لكل من صمويل يونج 10 نقاط، وجون ماكسويل 8 نقاط، والموهوب قيس عمر 9 نقاط، وفي الربع الثاني نشط الفريق القطري ونجح في تقليص الفارق 4 نقاط بعد مرور 4 دقائق بفضل إجادة لورانس ديفيد ومحمد حسن ومالك سليم ودومينيك دافون وعبدالرحمن يحيى، واستمر اللعب سجالًا حتى انتهى الشوط بنتيجة 48 مقابل 42 وفي الربع الثالث بدأ صراع الكبار بين بطلين يبحثان عن التتويج، ونجح الفريق القطري في العودة من جديد مع مرور الوقت بتقليص الفارق.

 ومنع الأهلي من التقدم حتى كانت الدقيقة 8 من الربع الثاني ليصل الفارق إلى نقطة، 56 للأهلي مقابل 55 للريان، وانتهى الربع الثالث بالتعادل 59/‏‏ 59 لتأخذ المباراة طابع الإثارة الزائدة في الربع الأخير كونها أهم 10 دقائق في البطولة لحسم اللقب وتقدم الأهلي بنتيجة 64 مقابل 59 بفضل الثنائي الأجنبي الذي نشط كثيرًا في الجانب الهجومي والدفاعي، لكن الريان لم يستسلم ليتعادلا 64/‏‏ 64، ثم تفوق الأهلي 69/‏‏ 68، ثم 71/‏‏ 68، قبل النهاية بـ4 دقائق، ثم 73/‏‏ 68 ثم انتهت المباراة للفرسان 81 مقابل 77.

ووصف مدرب الأهلي لكرة السلة، الألماني بيتر شومرز، حصد الثنائية الخليجية على التوالي بـالإنجاز الأكبر في مسيرته الاحترافية، قائلًا "الثنائية على التوالي هي الإنجاز الأكبر في مسيرتي الاحترافية، وأشكر اللاعبين على الجهد الكبير الذي قدموه على مدار أيام البطولة، الذي كان له الأثر البالغ في منحهم اللقب عن جدارة، لا سيما أن الأهلي هو الفريق الوحيد الذي لم يتجرع الهزيمة في جميع المباريات التي خاضها في النسخة الـ36 من البطولة. وأضاف أن الخبرات المكتسبة للاعبي الأهلي، بالوجود المستمر على مدار الأعوام المتوالية في الأدوار النهائية لبطولة الأندية الخليجية، قادتهم العام الماضي لحصد أول ألقابهم الخليجية، وهي ذاتها التي منحتهم هذا العام القدرة على الاحتفاظ باللقب، مؤكدين بذلك أنهم ليس فريق بطولات محلية فحسب، بل بطل خليجي من الطراز الأول. واختتم "حصد الفريق منذ تولى الإشراف على تدريبه عام 2012 لخمسة عشر لقبًا محليًا، وثنائية خليجية، تؤكد أن هذه المجموعة أصبحت ناضجة بما فيه الكفاية نحو الارتقاء بسجلات إنجازاتها، نحو معانقة اللقبين العربي والآسيوي".

وأكد زايد خويدوم القلب النابض للسلة الحمراء على أن اللاعبين كانوا على قدر المسؤولية في رحلة الحفاظ على اللقب الخليجي، وأثبتوا بأنهم رجال المواقف الصعبة وثمن زايد جهود مجلس إدارة النادي بقيادة عبد الله النابودة وجهود المدير التنفيذي أحمد حماد ومحمد الحمادي مدير الألعاب الجماعية على الدعم المقدم للفريق صانع الإنجازات. وعبّر كابتن الفريق سعيد عتيق كابتن الفريق قائلًا "الحمد لله كان موسمًا نهايته سعيدة حققنا فيه إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق في السلة الإماراتية وأثبتنا للجميع بأنه لا مستحيل مع الفرسان وبالعزيمة والإصرار تغلبنا على أمور كثيرة، وأهدى سعيد اللقب إلى أسرته وأبنائه وجماهير الأهلي الأوفياء.

وهنأ نجم فريق الأهلي محمد مبارك، إدارة النادي برئاسة عبد الله النابودة وقال إن الإنجاز الذي تحقق يعود للاهتمام الذي وجده فريق كرة السلة من الإدارة، مشيرًا إلى أنه وزملاءه يشعرون بحجم الاهتمام الذي يوليه عبد الله النابودة رئيس مجلس إدارة النادي لجميع الألعاب ومن بينها كرة السلة. وأضاف "مبارك أن فوز فريقه باللقب جاء بجدارة من خلال مشواره في البطولة ونتائجه التي حافظ فيها الفريق على سجله خاليًا من أي خسارة برغم صعوبة البطولة بعد تغيير نظامها الجديد، وأكد مبارك أن الأهلي استثمر خبرته في الأعوام الأخيرة بعد وصوله لما يقارب 20 نهائيًا على المستويين المحلي والخليجي، وهذه الخبرة كانت إحدى الركائز التي استند عليها الجهاز الفني واللاعبون في التعامل مع المواقف الصعبة أثناء البطولة.

وأوضح محمد مبارك أن ظهور الفريق في أول مباراة أمام نزوى العماني بشكل غير مقنع رغم فوزه بالنتيجة لم يقلل من عزيمتهم في الدفاع عن اللقب، بل العكس حدث لدى زملائه الذين قدموا مستوى مشرفًا لكرة السلة الإماراتية، مشيرًا إلى أن الفريق تعرض لظروف إصابة محترفه شيخ سامب الذي قضى فترة طويلة مع الفريق، ولكن رغم ذلك تغلب على هذا الظرف في وجود البديل صمويل الذي حضر قبل أسبوع واحد من البطولة وقدم مستوى مميزا بالتدرج وأسهم مع جميع اللاعبين في الإنجاز الذي تحقق. وأضاف أن ثقته كانت كبيرة في قدرة فريقه على الاحتفاظ باللقب الخليجي، نظرًا لأن الأهلي يملك أفضل مميزات الدفاع من بين جميع الفرق المشاركة، وهذه الميزة كانت كلمة السر الحقيقية في الفوز بكأس الخليج للمرة الثانية على التوالي.

وأعرب شقيقه المايسترو، بإحراز اللقب الخليجي الذي أكد على أن سلة الفرسان بخير وأمامها الكثير والكثير، وأضاف سعيد أسعدنا الكبير والصغير من الجماهير الأهلاوية بهذا اللقب والذي جاء في وقته لهم.