فريق النصر السعودي لكرة السلة

يشهد الموسم السلاوي الجديد تنافسًا فنيًّا كبيرًا على الصدارة، وكسب البطولات، ومعايير التفوق السلاوي تحكمه خمسة أمور وهي أن يكون لك مشرف للعبة جيد، وجهاز إداري خبير، ولاعبون وطنيون، ولاعبان أجنبيان، وموارد مالية لدعم للفريق.

ويُعدُّ فريق النصر أفضل الفرق الذي تتوفر فيه كل هذه المعايير بوجود مشرف أكثر من رائع، ويعتبر مكسبًا كبيرًا لسلة السعودية هو محمد بن عصائي، كما أن للفريق إداريًّا ذكيًّا، وهو الإعلامي بندر الرشود، ولديه ثلاثة لاعبين دوليين وأجانب على مستوى عالٍ، بجانب مدرب خبير، كما تتوفر للفريق ميزانية مالية للفريق تقترب من مليوني ريال.

ويأتي في المرتبة الثانية من حيث توفر هذه المعايير فريق الأهلي، بوجود مشرف، وجهاز إداري على درجة عالية، مع وجود ثلاثة لاعبين وطنيين مؤثرين، معهم لاعبان أجنبيان يملكان سيرة ذاتية جيدة، وميزانية مالية تقترب من مليوني ريال، الفريق الثالث الأفضل استعدادًا للموسم الجديد، الفريق الأحدي، والذي تكمن قوته في أربعة لاعبين دوليين جاهزين، ومعهم الإداري أحمد رباح، بالإضافة إلى لاعبين أجنبيين، لكن مستواهما الفني يحيطه بعض الغموض، مع توفر ميزانية مالية تقترب من المليون ريال.
و لا تزال سلة الهلال، والاتحاد، والفتح، والأنصار في منطقة الوسط كاستعداد، وبإمكان هذه الفرق العودة للمنافسة وبقوة إذا عاد الاهتمام بهم، وخاصة في موضوع عودة اللاعبين المنقطعين عن الفريق، والتعاقد مع لاعبين أجانب على مستوى فني كبير، فهولاء الفرق أصحاب تاريخ سلاوي كبير، وعودتهم للمنافسه ليست بالغريبة.

ويعرف من أكبر السلبيات التي سوف تواجه انطلاقة موسم السلة السعودي الجديد هي الاستمرار في عدم نقل المباريات تلفزيونيًّا، وهذا الأمر كان -وأعتقد مازال- من أهم السلبيات التي تؤثر على عطاء اللاعبين داخل الملعب، وحتّى الآن لم يطلع علينا مسؤول من اتحاد السلة، أو الشركة الراعية، ويعلن وبشفافية عن السبب الحقيقي وراء عدم النقل التلفزيوني، كما أن من سلبيات الموسم الرياضي الماضي، والخوف من استمرارها ابتعاد الفريق الاتحادي والهلالي عن المنافسة على البطولات، وهذا الأمر يفقد السلة السعودية فريقين كبيرين لديهما تاريخ رياضي سلاوي كبير، وخاصة الاتحاد بطل العرب وآسيا السابق، وعودتهم المستفيد الأول منها الرياضة السعودية