كشف المحامي التونسي الدولي سامي بوسرسار والمكلف بعمل استئناف للمصارع الأوليمبي كرم جابر بعد عقوبة الإتحاد الدولي للمصارعة بإيقافه عامين وتغريمه 20 ألف فرانك سويسري بسبب تغيبه عن حضور كشف المنشطات في ثلاث مناسبات مختلفة، عن انتهاء مرافعة قضية كرم جابر في المحكمة الرياضية الدولة "كاس" في لوزان.

وأكد بوسرسار في تصريح خاص لـ"العرب اليوم"، أن المحكمة الدولية قررت حجز القضية للمداولة وسيتم إعلام المحامين بالحكم قبل نهاية كانون الأول / ديسمبر الجاري.

وأفاد  أنه سعى إلى التشكيك في جدية تقارير مفتشي المنشطات في نيويورك بتاريخ 1، 2 آب / أغسطس باتهام كرم جابر، مضيفًا أنه أكد على عدم اعتبار كرم مذنبًا في الشكوى المتعلقة باختبار المنشطات في 13 آب / أغسطس في القاهرة لان الاختبار أنجز فعليًا وكان سلبيًا، وهو ما يتماشى مع فلسفة المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات التي ترمي إلى مطالبة المفتشين باستنفاذ المساعي لإجراء الكشف وهو ما حدث فعلًا.

وأضاف سامي خلال المرافعة: "من غير المعقول تسجيل الشكوى الأولى في 20 يناير 2015 أي في اليوم نفسه الذي تم فيه انضمام كرم إلى الاختبارات، ولاحظت أن كرم تعرض إلى ثلاثة كشوفات في 2015 كانت جميعها سلبية ولكن عوقب في اليوم نفسه على أساس اخلالات تتعلق بفترة سابقة لا يمكن قانونًا احتسابها".

وتابع: "متفائل حيث لمست تعاطفًا من هيئة المحكمة مع بطل عالمي سيضيع حلمه في ميدالية أوليمبية جديدة، وقامت بما يتوجب القيام به واستغرق الموضوع أسابيع من العمل، وجهدًا استثنائيًا أتمنى أن يكلل بالتوفيق، الشكر لكل من ساعد في القضية أولهم المدير التنفيذي للنادي المصري الدكتور أسامة غنيم، والدكتورة هناء أمير من النادي المصري كذلك، والدكتورة خديجة الجليطي من تونس".

وتوجّه بوسرسار بالشكر إلى وزير الرياضة خالد عبد العزيز أنه تفاجأ بأنه استدعاه شخصيًا لمعرفة تفاصيل القضية بنفسه وأنه كان يعتقد أن الأمر لا يتخطى مجرد استقبال بروتوكولي سريع، وبأن النقاش سيكون مع أحد المسؤولين.

وأردف: "أدار النقاش في تفاصيل القضية بنفسه وكان ملما بها هو والدكتور أشرف صبحي، وترك هذا أطيب وأفضل الانطباعات واليقين بأن الرياضة المصرية بخير وبأن ذلك الاهتمام هو سبب تألق الرياضيين المصريين".

ويأمل وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز بتخفيف العقوبة من عامين والاكتفاء بالفترة الماضية حتى يتمكن من المشاركة في بطولة الجزائر في نيسان / أبريل المقبل والمؤهلة إلى أولمبياد البرازيل ريو دي جانيرو باعتبارها الأمل الوحيد لعودة كرم جابر إلى الحياة من جديد.