القاهرة – العرب اليوم
إن الأطفال هم أمل المستقبل والغد الواعد وهم عماد الحياة ومن الضروري تنشأتهم نشأة سليمة وصحيحة تضمن لهم حياة مليئة بالنجاح والتقدم، ومن الضروري الأخذ بالاعتبار أن لكل طفل عالمه الخاص به وخصوصيته التي يجب الحصول عليها بالشكل الكامل وعدم تدخل الوالدين في تلك الخصوصية بشكل يثير تذمر الطفل وإزعاجه.
حيث يجب أن يأخذ الطفل حقه في جميع مراحل حياته حتى يصبح رجلًا يعتمد عليه أو امرأة قادرة على تحمل المسؤولية، كما يجب أن يحصل الطفل على حقوقه في المرح واللعب ولا يجب تحميله أمور تفوق طاقته وهو غير مكلف بها, فمن الضروري الحرص على تنظيم أوقات الفراغ عند الأطفال.
واليكِ بعض الطرق والأساليب التي تساعدكِ على تنظيم أوقات الفراغ عند طفلكِ لتجنب استهلاك وقته في الأمور التي تضر به والتي تؤثر سلبيًا على شخصيته ومستقبله بالكامل.
-تنظيم الألعاب:
في الغالب يحب الأطفال اللعب والمرح لأوقات طويلة كما أن الجري والبحث من أهم الأمور التي يحب الأطفال القيام بها باستمرار وبدون ملل وكلل، لهذا يمكنك مثلا القيام بإخفاء قطع الألعاب الخاصة به وجعله يقوم بالبحث عنها حتى يجدها في اقل وقت ممكن، وفي تلك اللعبة يمكن أن يقضي طفلكِ الكثير من الوقت في البحث بدون ملل مما يخلص لديهم روح المغامرة والمنافسة ورغبتهم في الحصول على النتيجة المطلوبة لتحقيق النجاح.
-ممارسة الرياضة:
من الضروري أن يتعلم الطفل ممارسة الرياضة بانتظام خاصة تلك الرياضيات التي يفضلها مثل السباحة أو كرة السلة أو كرة القدم، وغيرها من الألعاب الرياضية التي تساعده على بناء جسمه بشكل صحي وسليم.
كما أن الرياضة تمني القدرات العقلية لدي الأشخاص وتوسع مداركهم وتنشط الذكاء لديهم كما أنها تساعدهم على قضاء أوقات فراغهم في أعمال مفيدة بدلًا من استهلاك الوقت أمام شاشات التلفاز أو الأجهزة الالكترونية بدون هدف أو فائدة.
-تعود الطفل على العادات الصحيحة:
من الضروري أن تحاولي تعويد طفلكِ على إتباع العادات السليمة في قضاء أوقات فراغه واستغلال تلك الأوقات حسن الاستغلال حتى لا تصبح مفسدة للنفس عندما يقوم الطفل بالعادات الضارة، ومن الضروري أن يكون الوالدين يتمتعان برحابة الصدر والصبر وتحمل ما يقوم به الأطفال من تصرفات قد تكون غير مرضيه.
وهناك العديد من الأسباب التي تساعد على ظهور تلك التصرفات الخاطئة من الأطفال وقد تكون هناك عوامل خارجية هي التي تؤثر على نفسية الأطفال وتساعدهم على التصرف بتلك الطريقة مثل ضيق البيت مثلًا أو عدم حصولهم على أماكن مناسبة للعب وقضاء أوقات المرح وعدم قدرتهم على ممارسة أنشطتهم الطبيعية بسهولة.