خشونة الركبة

يعد مفصل الركبة من أكثر مفاصل الجسم تعرضاً للضغط والإصابات، حيث تؤدى الركبة الكثير من الوظائف المهمة والأنشطة الحيوية، ومع تقدم السن قد تصاب بخشونة فى غضروف الركبة، وهو مرض ينتج عن تآكل الغضاريف التى تغطى سطح المفصل، حيث يحدث تآكل تدريجى فى الغضاريف إلى أن تصبح العظمة خالية من الغضاريف التى تحميها ويحدث المزيد من الألم وعدم القدرة على تحريك المفصل بصورة طبيعية.
يقول الدكتور اسامه الهواري استشاري جراحة العظام والمفاصل: «يعتبر التقدم فى العمر من أهم أسباب خشونة الركبة، إضافة إلى بعض العوامل الأخرى مثل العوامل الوراثية والوزن الزائد والعادات الخاطئة، مثل الجلوس فى وضع خاطئ والوقوف لفترات طويلة، وعدم ممارسة التمارين الرياضية والإجهاد القوى للركبة وممارسة الرياضات العنيفة، وتقوس الساقين يؤدى إلى حدوث تحميل زائد على أجزاء محددة فى المفصل».
وعن اعراضها يقول خشونة الركبة فى ألم بمفصل الركبة أثناء الضغط عليه، وتورم بالمفصل، وصوت احتكاك داخل المفصل أثناء الحركة، وتيبس فى مفصل الركبة مع محدودية فى الحركة.
ويرى أن الوقاية من خشونة الركبة تأتى بتجنب الوقوف لفترات طويلة أو الصعود وهبوط السلالم بشكل متكرر، وتجنب ثنى المفصل أكثر من 90 درجة، وتجنب الأوضاع الخاطئة كوضع القرفصاء والتربيع والمشى بانتظام يقوى العضلات، ويحسن من تغذية المفصل، وينصح بارتداء حذاء مناسب والمشى على أرض مستوية وغير صلبة وإنقاص الوزن، واستخدام العصا أثناء المشى فى الحالات الأكثر تقدماً وممارسة تمارين تقوية عضلات الركبة وعدم التعرض للبرودة الشديدة.
وينقسم العلاج إلى علاج دوائى باستخدام مضادات الالتهابات والمسكنات فى أثناء الآلام الحادة فقط ولفترات محدودة، وقد يفيد استخدام بعض المكملات الغذائية التى قد تؤدى إلى ليونة الحركة وتغذية غضاريف الركبة والحقن داخل المفصل قد يحدث تأثيراً وقتياً يساعد فى تحسين وظائف الركبة.
بينما العلاج الجراحى يكون بإصلاح الاعوجاج حول الركبة الذى يمنع تقدم الخشونة عن طريق عمل شق عظمى بعظمة القصبة أو عمل منظار الركبة الجراحى قد يحدث بعض التحسن وإزالة التلفيات، أو تغيير مفصل الركبة فى الحالات المتقدمة التى استنفدت كل مراحل العلاج السابقة.