القاهرة – العرب اليوم
تعرف المرأة مجموعة من التغيرات النفسية والفسيولوجية في فترة الحمل التي تشكل لديها بعض الازعاج ونخص بالذكر هنا اللعاب الزائد أو جريان الريق المفرط الذي يرافق هذه الفترة.
قد لا يكون الأمر مؤلماً أو خطيراً غير أنه مثير للإزعاج. ماهو ادن سبب اللعاب الزائد؟ كيف يمكن للسيدات التعامل معه؟ وهل بالإمكان منعه؟ اسئلة وأخرى تجدين أجوبة لها في موضوعنا هذا.
كيف ومتى يبدأ اللعاب الزائد بالظهور في فترة الحمل؟
يبدأ اللعاب الزائد في الظهور عادة أثناء الثلاث أشهر الأولى من الحمل وهو مؤشر على الانتاج المفرط للعاب من طرف الغدد اللعابية، وقد تصل كمية اللعاب في فترة الحمل الى 2 لتر في اليوم وهو الأمر الذي قد لا يكون مريحاً بالمرة، غير أن الغدد اللعابية تهدأ في فترة المساء.
الخبر الجيد هو أنه في معظم الحالات تتوقف افرازات اللعاب المفرطة من تلقاء نفسها خلال الشهر الرابع أو الخامس من الحمل، غير أن بعض النساء الغير محظوظات ستعانين من هذا الازعاج حتى الولادة.
ما أسباب افرازات اللعاب المفرطة في فترة الحمل؟
لم تجد الدراسات جواب واضح حتى الأن لماذا تعاني بعض السيدات الحوامل من افرازات اللعاب المفرطة في حين أخريات لا تعانين من هذا المشكل، لكن العديد من النظريات طرحت حول هذه المسألة. احدى هذه النظريات تفسر الافرازات المفرطة للعاب بتهيج عصب الغدد اللعابية.
هذه النظرية لها مصداقية لأن تهيج عصب أو عدة أعصاب في الجسم على الخصوص أعصاب الجهاز الهضمي منها يعد شائعاً في فترة الحمل وذلك راجع للتغييرات التي تطرأ على الجسم والاضطرابات الهرمونية كذلك.
وعلى النقيض من ذلك يعتقد بعض الخبراء أن الأمر يتعلق بظاهرة طبيعية حيث تقوم الغدد اللعابية ببساطة بإفراز المزيد من اللعاب من أجل حماية الحنجرة والشفتين من حموضة القيء الذي يعد شائعاً أثناء الشهر الأول من الحمل. وتعد هذه نظريتين فقط من ضمن أخرى تتحدث عن هذه الظاهرة. الارهاق وتناول بعض الأطعمة الغنية بالنشا قد تسبب بدورها افراطاً في افراز اللعاب.
ما مضاعفات افرازات اللعاب المفرطة في فترة الحمل؟
تزيد افرازات اللعاب المفرطة من وقوع حالات غثيان وقيء الى جانب كونها تسبب الكثير من الازعاج وعدم الارتياح. كما أن هذه الظاهرة قد تتسبب في تهيج الجلد حول الفم والاصابة بالجفاف.
هل يوجد علاج لهذا المشكل؟
لا يوجد للأسف حت الأن أي دواء فعال يمكنه ايقاف افرازات اللعاب المفرطة لكن الطبيب يمكنه أن يصف لك أدوية مختلفة للتعامل مع الازعاج المرتبط بإفراز اللعاب المفرط كالأدوية المضادة للغثيان بالإضافة الى كريمات الجلد وغيرها التي تساعدك على تخطى هذا المشكل.
الحلول البديلة
إذا لم يتمكن الطب الحديث من علاج افرازات اللعاب المفرطة لفترة الحمل يمكن الاعتماد على الطب الصيني التقليدي الذي أثبت نجاعتة حيث يمكن الاعتماد على جلسات الوخز بالإبر للتخفيف من حدة الافراز المفرط للعاب.
نصائح من أجل التعايش مع افرازات اللعاب المفرطة لفترة الحمل
أول نصيحة تتمثل في أن تحملي دائماً معك شيئاً يمكنك أن تبصقي فيه، منديل أو زجاجة فارغة مثلاً يمكنها أن تفي بالغرض. قد يبدو لك الأمر شيئاً ما مقرف لكن هو أمر خارج عن ارادة المرأة الحامل .
للتخفيف من افراز اللعاب أيضاً يمكنك غسل أسنانك بالفرشاة بشكل منتظم. تستطيعين كذلك التقليل من تناول النشويات مثل الأرز والمعكرونة لأنها غنية بالنشا، لكن لا تنسي استشارة الطبيب قبل ذلك حيث تعد مراقبة التغذية أثناء الحمل ضرورية للغاية.طبيبك سيحدد لك الكمية المناسبة من النشويات التي يمكنك تناولها من أجل صحتك وصحة جنينك.
نصيحة أخرى يمكنك اتباعها ايضاً تتمثل في مضغ العلكة أو مص الحلوى بدون سكر. بهذه الطريقة ستحسنين مذاق لعابك لتتمكني من ابتلاعه دون التقيؤ. أخر نصيحة، يجب عليك أن تحافظي على هدوئك، احرصي مثلاً على ممارسة بعض الأنشطة التي تجعلك تسترخين وتبتعدين عن التوتر.
نصائح للحد من المضاعفات
من أجل تفادي تهيج الجلد يمكنك مسح فمك بلطف بقطعة قماش ناعمة ونظيفة. يستحسن أيضاً أن تقومي بشرب الماء بكميات كافية لتجنب الجفاف، حاولي شرب الماء بكميات صغيرة وبشكل منتظم. شرب الماء بسرعة قد يتسبب لك في الغثيان والقيء.
هل يمكن منع افرازات اللعاب المفرطة لفترة الحمل؟
للأسف لا يمكن منع ذلك، لكن الخبر الجيد هو أنك قد لا تعانين من هذا الازعاج عند الحمل مرة اخرى. أما معرفة متى ولماذا قد يعود افراز اللعاب المفرط من فترة حمل لأخرى عند نفس السيدات فتلك أسئلة وقصة أخرى تصعب الأمور على الباحثين.