واشنطن ـ العرب اليوم
وصفها زائروها بأنها جنة الكاريبي المغمورة، صاحبة الشواطئ الساحرة، فما أروع الجلوس أمام الموقد على الرمال والتمتع بمشهد البحر في الليل الاستوائي والهواء المعتدل في هذه الزاوية البعيدة في البحر الكاريبي، هي جزيرة سان فينسنت. تقع سان فينسنت وجزر الغرينادين، التي تحتوي على ملعب موستيك الملكي، على بعد أربعة عشر ميلاً إلى الجنوب في جزر ويندوارد بين سان لوتشيا وجرينادا،
وعلى الأرجح لم تسمع من قبل عن الجزيرة إلا إذا كنت تسكن في وايكومب، ولكن هذا على وشك أن يتغير، فلقد ظلت سان فينسنت طويلاً أحد أضعف جزر المنطقة في مجال العلاقات، ومصدرّة للعمالة غير الماهرة والماريجوانا القوية "فينسي" التي تُزرع في الأودية البعيدة، ولم تقم سان فينسنت بالكثير لتشجيع السياح على إنفاق نقودهم التي تجعل بقية جزر البحر الكاريبي صامدة.
ولكن مع بداية هوليوود بدأ الجهل بتلك الجزيرة يختفي، فمن الصعب تجنب الحنين إلى القرصنة في أي مكان في المنطقة بفضل جوني ديب وجاك سبارو، حيث قد تم تصوير العديد من مشاهد فيلم "قراصنة البحر الكاريبي" في سان فينسنت، لأنها لا تزال نقية ورخيصة، أقام جوني ديب في اليخت الخاص به والذي يصل طوله إلى مائة وخمسين قدمًا، ولكن حين عاد إلى بلده اصطحب معه طاهيًا من سان فينسنت.
وكانت هناك حاجة إلى حل أكثر دوامًا للناتج المحلي الإجمالي المنخفض للجزيرة غير أفلام القراصنة، وهكذا من المقرر أن يكتمل المطار الدولي الذي يتكلف 240 مليون دولارًا خارج العاصمة كينجزتاون بحلول نهاية العام المقبل، وسيتم استبدال الطائرات الصغيرة بطائرات نفاثة تحتوي على 400 مقعد تأتي مباشرةً من بريطانيا والولايات المتحدة، وقريبًا ستنضم سان فينسنت إلى أمثال باربادوس وسان لوتشيا وانتيجوا كواحدة من محاور السياحة في المنطقة.