لندن - العرب اليوم
روى خبير السفر والسياحة، بول ريس، موجزًا عن تفاصيل رحلته إلى جزيرة دورنيس الخلابة والتي تقع في إسكتلندا، مشيرًا إلى أنّه "شعرت بفرحة غريبة عند وصولي إلى دورنيس، فقبل ذلك بساعتين كنت قد وصلت إلى هذه القرية الصغيرة الواقعة على الطرف الشمالي الغربي من البر الرئيسي البريطاني، لأجدها مدينة أشباح يجتاحها الهدوء المرعب، وهو ما كنت أتوقّعه خاصة في وقت متأخر بعد ظهر اليوم، ولكن عندما عدت من رحلتي إلى الساحل، امتلئ مرآب السيارات الواقع قبالة الكوخ الذي أقيم فيها بعربات اللوري الزرقاء".
وأضاف ريس أنّه "في الثامنة مساءً اشتركت مع 5 سكان في القرية من الصغار والكبار على حد سواء في سبيل مشاهدة فيلم لا لاند مقابل 7 جنيهات إسترلينية، كانت التجربة مختلفة عن أي سينما كنت قد زرتها من قبل، فقد كنت أجلس على مقاعد مريحة حمراء في الهواء الطلق، كنت قد سافرت شمالاً من بيتي في جزيرة سكاي، واستغرق الأمر 5 ساعات من القيادة مسافة 186 ميلاً من بورتري عاصمة سكاي، إلى دورنيس التي يبلغ عدد سكانها 400 في مقاطعة سوثيرلاند، وفي البداية توجهت إلى الداخل وسرت في طريق شمال غرب إينفيرنيس المتاخم للساحل الغربي الخلاب، هناك شائعة تقول إن مؤلف سلسلة ملك الخواتم استلهم هذه الجزيرة أثناء كتابة السلسلة، حيث تتمتع الجزيرة بجمال ساحر خلاب وتعكس شعورًا ملحميًا رهيبًا"، منوّهًا إلى أن الجزيرة تضم وجهات رائعة مثل أطلال قلعة أردفريك والتي يرجع تاريخ بناءها إلى عام 1590، والتي تحاوطها المستنقعات وغابات الصنوبر، فيما تعتبر أحد معاقل القط البري الأسكتلندي.
وأوضح ريس أنّه "إذا كنت مشتاقًا لقضاء إجازة بعيدة في منطقة المرتفعات الإسكتلندية الرائعة، فإن دورنيس تعتبر أفضل وجهة، قم بتجربة مياه البحر بالإضافة إلى أعجوبة مياه النهر في كهف سموو، الذي يتمّيز بالشلال والحياة البحرية النشيطة بما في ذلك الدلافين وكلاب البحر، تكونت الكثبان الرملية الشمالية نتيجة عاصفة من نشاط طائر البفن البحري، وتعد دورنيس منطقة ذات أهمية خاصة بالنسبة لجون لينون، وكانت هي مصدر وحي أغنية البيتلز في حياتي".
وبيّن ريس أنه "تناولت طعام الغذاء في فندق كيلبسكو، الذي يقدّم وجبات شهية وأطباق شعبية مثل المحار الطازج وسمك لانغوستينس الخارج من بحيرة غليندو المجاورة للفندق، وتضم الجزيرة كذلك جسر كيلبسكو وهو جسر خرساني منحني يبلغ طوله 267 مترًا ويرتفع عن البحيرة بحوالي 25 مترًا، فيما يعتبر كوخ هيل ذي الغرفة الواحدة والواقع على المرتفعات الشمالية الغربية مثاليًّا لقضاء عطلة منعزلة محاطة بالمناظر الخلابة وفرصة لاستكشاف المحيط، وتكلّف الإقامة لمدة 3 ليالٍ فيه من 1200 جنيه إسترليني".