جنيف - العرب اليوم
وهو بمثابة الموطن لتشكيلة مذهلة من المشاهد والمواطن الطبيعية وأسباب التمايز الحضاري إذ ثمة تحول من أنهار الجليد إلى كروم العنب، من السباخ إلى الهضاب الصخرية، من الأكواخ الألبية إلى القلاع ومن الألماني منها إلى الفرنسي مما يضفي مسحة من السحر لا مثيل لها على هذا المتنزه في منطقة وسط فاليه.
تمتد فين-فينغز من كامبيل إلى سيير ومن مصاطب الكروم بالقرب من سالكيش إلى بيشورن، أما مدن وقرى المتنزه فإن ثمة اثنتى عشرة منها، وهي تمتد على مدى 277 كم مربع وتقع ما بين 500 متراً و4153 متراً فوق سطح البحر.
ونظراً لمناخها الجاف وصيفها فقد تكشفت منطقة وسط فاليه عن تشكيلة مذهلة من الأصناف بما يذكر بالأحوال المناخية المتوسطية، وعلاوة على المناخ فإن هناك عمليات ديناميكية طبيعية متنوعة مما يؤثر على المشهد الطبيعي، فهناك سيول الأتربة وانهيالات التربة كما أن هناك بطبيعة الحال نهر الرون بسهوبه ومراعيه المميزة لمشهده الطبيعي.
والمرء يمكن أن يبلغ متنزه المعالم الطبيعية بسهولة بالمواصلات العامة، وقد اشتهر المتنزه بين علماء الطيور، وعدا عن كنوزه الطبيعية مثل وادي ترتمن ومن ضمنه البارهورن الذي هو أعلى جبال أعلى النزهات في سويسرا، وهضاب لوك الصخرية وفين-فينغز فهو يتضمن أحد أهم العناصر المكونة لزراعة العنب، وبالإضافة إلى ذلك فإنه يفاخر باحتوائه على مفاخر حضارية من مثل قلعة لوك التي تم تجديدها على يد ماريو بوتا.