واشنطن ـ العرب اليوم
مغامرة جديدة عالية الإرتفاع هذه المرة، لهواة المغامرات. فقد أعلنت شركة جديدة للسياحة الفضائية تدعى "مشاهدة العالم"، عن عزمها تحضير رحلات للركاب الى طبقة الستراتوسفير في عام 2015، ليس عبر الصواريخ بل بواسطة بالونٍ عملاق، وحدّدت تكلفة الرحلة ب 75000 دولار للشخص الواحد، بما في ذلك المشروبات بحسب ما أفادت الشركة. يقود "مشاهدة العالم" نفس الأشخاص الساعين لتنفيذ رحلة "وحي المريخ"، والذين يعملون على إرسل شخصين الى الكوكب الأحمر بحلول عام 2018. وقالت جين بوينتر، الرئيس التنفيذي لشركة "مشاهدة العالم": "هذه رحلة لطيفة جداً تستمر لساعات عالياً." وشرحت أنّ حجم المقصورة سيكون مساوياً تقريباً لحجم طائرةٍ خاصة، وأنّها ستكون "مريحةً بطريقةٍ رائعة، وفاخرة من الداخل بحيث يمكنك الوقوف بشكل مستقيم والتحرك والذهاب لتناول أي مشروب". يٌذكر أنّه على مدى السنوات القليلة الماضية، باعت شركات السياحة الفضائية مثل Virgin Galactic وXCOR Aerospace مئات التذاكر لرحلات شبه مدارية بواسطة الصواريخ، حيث قامت بحجز مقاعد الرحلات في السنة القادمة لأول من قام بدفع سعر البطاقة. ولكن الصواريخ هي عبارة أساساً عن جولات ضمن سفينة دوارة كبيرة، ويقتصر الجزء المثير من الرحلة على بضع دقائق في أعلى قوس المسار. بينما بالون وكبسولة "مشاهدة العالم"، مع ستة ركاب واثنين من أفراد الطاقم، يستغرق حوالي ساعة ونصف للوصول إلى الارتفاع ومن ثم الانجراف لبضع ساعات قبل أن تتخلى الكبسولة عن البالون، وتنزلق مرة أخرى إلى الأرض تحت زلّاجات متضخمة. كما أنّ رحلات "مشاهدة العالم" هي أقل تكلفةً من جولات الصواريخ التي نظّمتها Virgin Galactic (250000 دولار) وXCOR Aerospace (95000 دولار). قال تابر ماكالوم، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في الشركة: "نعتقد أنّ فكرة التمتّع بهذه المظاهر ستلقى رواجاً وسوقاً مهمين". ولكن للأسف، فإنك لن تستطيع أن تدّعي بعد هذه الرحلة بأنك رائد فضاء! فبالون "مشاهدة العالم" لا ينقلك الى الفضاء الفعلي، بل يرتفع بك الى حوالى 18.5 ميلاً، أي ثلث ارتفاع الفضاء الخارجي، ولكن لا شكّ أنّك عبر هذه النقطة ستكون قادراً على رؤية انحناء كوكب الأرض والسماء التي تلقي بظلالها من الأزرق إلى الأسود. ستكون الرحلة إذاً مماثلةً لما قام به النمساوي فيليكس بومغارتنر، والذي قفز العام الماضي من منطاد على ارتفاع أكثر من 24 ميلاً، ولكن مع فارقٍ بسيطٍ هو أنه "لن يُفتح لك الباب ولن تقفز إلى الأرض" كما أكدت السيدة بوينتر، ممازحة. م يتم اختيار مواقع الإطلاق بعد، إلا أنه من الممكن البدء بإطلاق رحلات اختبار تحمل حمولاتٍ علميةً قريباً. كما أنّه تمّ استخدام علماء البالونات والصواريخ الصغيرة، وحتى الطائرات الشراعية لدراسة المنطقة. ومن ضمن المستثمرين للمشروع، صرّحت السيدة بوينتر عن فيليب بورغينيون، الرئيس السابق ليورو ديزني والمدير التنفيذي الحالي من لمنتجعات Miraval.