تقدّم شركة "ناتشورال وورلد سفاري" رحلات جديدة، تصل تكلفتها إلى مليون دولار، تتيح الفرصة لعشاق الحياة البرية لرؤية أكثر الأنواع المهدّدة بالانقراض في العالم، في بيئتهم الطبيعيّة. وتسمح الباقة المقدمة من الشركة، الكائن مقرها في برايتون، للزوج الواحد، السفر على الطريق الذي يغطي 12 دولة، ويمتد من القطب الشمالي في كندا، إلى شبه جزيرة القطب الجنوبي، وقد تستغرق الرحلة 111 يومًا، إذا تمّ إكمالها في مرة واحدة، عوضًا عن إقامتها في أشهر، أو أعوام. وأوضح المدير العام لشركة "ناتشورال وورلد سفاري" ويل بلوسوفر، الذي سيرافق المسافرين، أنَّه "تمَّ إعداد الرحلة لجذب الانتباه إلى معاناة الأنواع المهدّدة عبر العالم بالإنقراض".

وأشار إلى أنَّ "الرحلة تتضمن السفر على الدرجة الأولى، وإقامة فاخرة، حيثما كان ذلك متاحًا، وتشمل الإقامة في معسكر زارافة في بوتسوانا، الذي يعمل بالطاقة الشمسية بشكل كامل، حيث تتميز الخيام الفاخرة بوجود حمامات غطس خاصة، وأحواض استحمام من النحاس، وعلى متن اليخت (إم واي غريس) في جزر غالاباغوس". وبيّن أنّ "الإقامة ستكون في المواقع الأكثر عزلة، ما يجعلها أكثر فعالية، وتشمل رحلات السفاري زيارة معسكر ويتشواي، وهو معسكر بعيد في أنتاركتيكا، وسيل ريفر هيرتادج لودج في خليج هدسون في كندا".

وأضاف "ستتاح أيضًا الفرصة للأزواج خلال سفرهم لمشاهدة الغوريلا الجبلية في رواندا، وحيوانات الليمور في مدغشقر، ودببة الشمس في بورنيو، والنمور الثلجية في الهند، و يمكنهم المشاركة مع الجمعيات الخيرية البيئية المحلية خلال رحلتهم".

وتابع بلوسوفر "تخدم التكلفة المرتفعة الترويج للتهديد الذي تواجهه هذه الأنواع، حيث تحدُّ من عدد المسافرين، ما يقلّل الآثار السلبية لزيارة المناطق الهشّة"، ناصحًا العملاء المحتملين، ذوي الاهتمام بالحفاظ على البيئة، وإنفاق المال على هذا السبب، بـ"التفكير بعناية في خيارات سفرهم، والشركات التي يحجزون فيها"، مشيرًا إلى أنَّ "دراسة حديثة، أجرتها جامعة ليدز ميتروبوليتان، وجدت أنَّ السياحة التطوعية الأغلى يمكن أن تكون أقل مسؤولية".

وأكّدت شركة "ناتشورال وورلد سفاري" أنّها ستتبرع بمبلغ 100,000 دولار، لكل حجز، في إطار الاتفاق التجاري الدولي، لصالح الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية، والجمعيات الخيرية الأصغر، التي تعمل في المدن التي تمت زيارتها".

وتأتي الرحلات الجديدة من "ناتشورال وورلد سفاري"، بعدما قدّمت "بيست أوف بريتن" عطلة نهاية الأسبوع، والعطلات الجاهزة بتكلفة مليو جنيه إسترليني، والتي منحت الأزواج الفرصة لتناول العشاء في مطعم حاصل على نجمات ميشلان الثلاث في العالم.