الحرم المكي الشريف

بدأت الفنادق بالمنطقة المركزية حول الحرم المكي الشريف في وضع برامج تسويقية لها خلال شهر رمضان المبارك لمواجهة التراجع الكبير في أعداد معتمري الخارج مراعاة لظروف العمل في مشروع توسعة المطاف التي يجري العمل فيها حاليًا على قدم وساق.

وتحرص الفنادق على وضع عدة برامج لجذب النزلاء خلال الشهر الكريم وتتنوع مدد برامجها بين أسبوع إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أو عشرين يومًا، وحددت لكل برنامج أسعارًا تتناسب مع الخدمة المقدمة والقرب أو البعد من الحرم الشريف بهدف استقطاب أكبر عدد من معتمري الداخل ودول مجلس التعاون الخليجي الذين يوجدون في رحاب الحرم الشريف.

وأوضح رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة مروان شعبان أن وزارة الحج ونتيجة لظروف العمل في مشروع المطاف خفضت أعداد المعتمرين القادمين من خارج المملكة ولذلك اتجهت الفنادق بالمنطقة المركزية لتسويق برامجها على معتمري الداخل، حيث يحرص عدد كبير من المواطنين المقيمين في المناطق والمحافظات الأخرى على قضاء الشهر الكريم في رحاب الحرم الشريف.

مشيرًا إلى أن التراجع في أعداد معتمري الخارج لم يؤثر كثيرًا على الأسعار وخاصة في فنادق المنطقة المركزية والتي لا تزال أسعارها في مستواها السابق، حيث تتراوح أسعار الغرف المطلة على الحرم الشريف ما بين 2650 ريالًا و3300 ريال باستثناء العشر الأواخر التي ترتفع فيها الأسعار 40%.

وأوضح المستثمر في مجال إسكان المعتمرين فهد الوذيناني أن الوحدات السكنية خارج المنطقة المركزية هي المتضرر الأكبر من انخفاض أعداد المعتمرين إذ لا تتجاوز نسبة التشغيل فيها في الثلثين الأولين من رمضان 70% والأسعار تتراوح ما بين 350 إلى 500 ريال.

وأشار إلى أن شريحة كبيرة من معتمري الداخل يتجهون إلى السكن في منطقة العزيزية للبعد عن الاختناقات المرورية بالمنطقة المركزية.

مبيِّنًا أن المستثمرين يتطلعون إلى سرعة انتهاء العمل بمشروع توسعة المطاف والذي أكد المسؤولون عنه أن المرحلة الثالثة منه ستنتهي هذا العام ليبدأوا من العام المقبل -بإذن الله- تعويض ما خسروه خلال المرحلة الماضية بسبب تخفيض أعداد المعتمرين والحجاج.