لندن ـ كاتيا حداد
قام المصمم رالف جيرمان آركستيكتس من سويسرا بتحويل مبنى سابق للجيش السويسري، شُيّد خلال الحرب العالمية الثانية، إلى مكان للسكن، وشمل هذا التحويل غير العادي إدراج مكعّب زجاجي في الهيكل القديم، وهو خيار يعني أنه لا يمكنك لمس الجدران القديمة.
وتمكّن المصمم من الحفاظ على السقف وبعض التفاصيل التاريخية مثل العلامة القديمة على الحائظ التى تقول (الحمولة القصوى 1500 كغم/لكل متر مربع).
وبينما رغب المصمِّم في الحفاظ على هذه الشهادة التاريخية حرص على استخدام الموادّ البسيطة فقط بما في ذلك خشب الصنوبر، الألواح الصخرية، والزجاج والمعادن.
وباستخدام هذه الخامات في خطوط نظيفة، وأنيقة، أعطى الشاليه شعورًا بالخلود. ولتجنّب الانزلاق في جوّ من التقشف أضاف رالف جيرمان لمسة غير متوقّعة من اللون وراء الباب الحمام: درجة داكنة من الفوشيا، وهذا التصميم، وهو عملي ويفي بالغرض قبل أيّ شيء، يركّز على الضوء والمساحة.
ولتحقيق الهدف الثاني، ألا وهو المساحة، صمم المهندس المعماري مكعبًا آخر - لكن في هذه المرة من الخشب، ووضعه في قلب الهيكل الزجاجي، ويضم المكعب الخشبى دورة المياه، الخزائن، وحتى السرير، الذي يُطوَى عندما لا يكون قيد الاستعمال، وهذا يُحسّن يعزز المساحة هنا، والتي تقّدر فقط بـ49 مترًا مربعًا.
والنافذة التي تبدو بمثابة الصورة الكبيرة - والتي يمكن كشفها أو إخفاؤها من خلال الأبواب الخشبية المزدوجة - وكذلك النافذة الأفقية الطويلة تضمنان إضاءة ممتازة.