أوتاوا ـ جاد منصور
حينما يتعلق الامر باستكشاف التقاء العمارة القديمة واللغة المعمارية المعاصرة، اكتشفنا على "تريندر Trendir"، منزل "بورد ديو لاك Bord-du-Lac House"، وهو منزل تقليديّ مصمم بإضافة عصرية على يد هنري كلينغ، كندا. وينقل المنزل بشكل مثالي فكرة الانسجام من خلال خلق توازن فني بين منزل حجريّ قديم عمره 200 عام، وإضافة معدينة جديدة. وليست محاولة مزج نمطين مختلفين بالأمر السهل، وحينما يتعلق الأمر باستكمال وتسليط الضوء على منزل قديم، فيجب أن يعلم المرء أن استخدام تقنيات حديثة وعناصر تصميم جديدة هي عملية معقدة بعض الشيء و "شائكة"، وبعض المنازل تكون بسيطة وقيّمة للغاية في جوهرها، فيكون من الصعب هدمها بالكامل وبدء تصميمها بالكامل، وهو عادةً أمر يتعلق بالعاطفة والمودّة تجاه الماضي، وهناك القليل من الأشخاص الذين يُقرّرون التحرّر والانفصال بالكامل عنه. وتم بناء المشروع الحديث جنبًا إلى جنب مع المنزل التاريخي، وبهذه الطريقة، فإن التصميم يُعبِّر عن مرور الزمن، والإستراتيجية عرَّفَت ذاتها بأنها مشروع عصري يتناقض مع المنزل الحجري الموجود، وله علاقة واضحة مع موطن الأجداد، وهذه الفكرة تمتد إلى الطريقة التي تمّ تعريف المساحات بها، حيث إن اثنتين من غرف المعيشة المرتفعة متناقضة للغاية، إذ تم ربط كل غرفة من المنزل القديم بالجزء الجديد عن طريق جسر معلّق. ويتميز المنزل بوجود حمام سباحة داخل السطح الخشبي الفسيح، كما تم تزيين المساحة الداخلية الرائعة بالأثاث الأنيق، والتشطيبات الخشبية تخلق بيئة أكثر دفئًا، بينما النوافذ التي يصل طولها من السقف إلى الارض تمنح شعورًا بالانفتاح والمساحة الفسيحة.