بغداد ـ وكالات
أعلنت وزارة البيئة العراقية، أن الأمانة العامة لمجلس الوزراء شكلت لجنة برئاسة الوزارة وعضوية عدد من الوزارات تتولى إصدار "تعميم عاجل وفوري للجهات المسؤولة لمنع إدخال الحيوانات المفترسة إلى العراق بشكل مطلق ولأي غرض كان"، فيما أشارت إلى أنها "ستصادر الداخلة منها بصورة غير شرعية إلى البلاد". وقال مدير عام دائرة التوعية والإعلام البيئي أمير علي الحسون في بيان تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن "الأمانة العامة لمجلس الوزراء قامت بتشكيل لجنة برئاسة وزارة البيئة وعضوية عدد من الوزارات تتولى إصدار إعمام عاجل وفوري بمنع إدخال الحيوانات المفترسة بشكل مطلق ولأي غرض كان"، مبينا إن "تشكيل اللجنة جاء لاحتمال انتشار هذه الحيوانات بصورة غير مسيطر عليها في البيئة العراقية ولحين وضع ضوابط تنظم عملية استيرادها". وأوضح الحسون أن "اللجنة ستقوم بعدة إجراءات لمنع استيراد مثل هذه الحيوانات، تتمثل بإلزام أصحاب المشاتل بعدم إيوائها وتربيتها وتداولها، ووضع ضوابط وتشريعات تنظم إنشاء حدائق خاصة لها، إضافة إلى تحديد شروط استيرادها وتصديرها". وبين الحسون أن "اللجنة ستقوم أيضا بمصادرة الحيوانات المفترسة في حال دخولها بصورة غير شرعية للعراق وفق الضوابط والتعليمات النافذة، فضلا عن تحديد أنواع الحيوانات المسموح بها بالمتاجرة فيها وتحديد أسواق ومحال لبيع مثل هكذا أنواع تحت إشراف لجنة صحية بيطرية معتمدة". يذكر أن وزارة البيئة طالبت في وقت سابق، بضرورة وضع الضوابط الخاصة بإنشاء حدائق الحيوانات وتحديد أنواع الحيوانات المسموح بإيوائها مع وضع لوائح مزاولة مهنة بيع وشراء الحيوانات وفق إجازات تعنى بمثل هذه التجارة مع منع أصحاب المشاتل من مزاولة مهنة بيع الحيوانات بكافة أنواعها ومراقبة ذلك من قبل أمانة بغداد والبلديات في المحافظات. وأعلنت وزارة البيئة العراقية، في (21 تشرين الثاني 2012)، عن استجابة وزارة الداخلية لندائها، بمنع استيراد الحيوانات المفترسة التي يتم إدخالها بطرق غير قانونية عن طريق المنافذ الحدودية مع بعض الدول المجاورة، مؤكدة اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين. وكانت وزارة البيئة العراقية، قد شكلت لجنة بالتنسيق مع وزارات العلوم والموارد المائية والتعليم العالي، للكشف عن كيفية دخول الحيوانات المفترسة إلى العراق، مؤكدة أن تلك الحيوانات دخلت بطرق غير قانونية ومن دون رخص استيراد عن طريق المنافذ الحدودية في إقليم كردستان ومنفذين مع سوريا. واتهمت وزارة البيئة العراقية في (26 أيلول 2012 )، إقليم كردستان بالسماح بإدخال حيوانات مفترسة إلى البلاد بطرق غير قانونية، فيما طالبت بمنع استيراد كل أنواع التماسيح ومصادرة الموجود منها. وكانت مديرية بيئة محافظة الديوانية أكدت، في السابع من آب 2011، أن تمساحاً كبير الحجم ظهر في نهر الديوانية، وذلك للمرة الأولى، مشيرة إلى أن الأمر أثار الذعر في صفوف الشباب الذي أقبلوا على السباحة فيه، ولفتت إلى أن ظروف النهر البيئية لا تساعد على وجود هذا النوع من الحيوانات البرمائية الضخمة والمفترسة. وأعلنت شرطة الديوانية في (9 آب 2011)، عن قتل التمساح، فيما حذرت السكان من عدم الاقتراب من النهر لحين التأكد من خلوه من التماسيح. وتشهد مناطق بغداد وخاصة في مشاتل الأعظمية وسوق الغزل عن عرض الكثير من الحيوانات المفترسة التي تباع بين المواطنين بأسعار باهظة الثمن.