الرياض ـ وكالات
شهدت عدة مناطق في السعودية خلال شهر كانون الأول (ديسمبر) الجاري تكرار موجات الأمطار على أجزاء من وسط وغرب وشرق السعودية في وضع يصنف بأعلى من المعدل العادي في مثل هذه الفترة من العام، خاصة في القصيم والزلفي وشمال وشمال شرق منطقة الرياض وعلى أجزاء من شمال المنطقة الشرقية وسواحل البحر الأحمر الجنوبية. كما سُجلت معدلات حرارية أعلى من المعتاد في مثل هذه الفترة من السنة في جميع مناطق المملكة، وترجع الأسباب -بأمر الله تعالى- إلى تخلخل الضغط المستمر شرق حوض البحر المتوسط وشمال المملكة نتيجة استمرار عبور المنخفضات الجوية التي تمنع وصول الرياح القطبية الباردة إلى المملكة، وتساهم في جذب الرياح الجنوبية والجنوبية الغربية الدافئة والرطبة ولطبيعة المنخفضات العابرة فوق مياه البحر المتوسط التي تكون غالبا أكثر دفئا من المنخفضات القطبية. والجدير بالذكر أن آخر وضعية مناسبة لشهر كانون الأول (ديسمبر) كانت في عام 1995، حيث شهدت بعض محافظات المنطقة الوسطى والشرقية هطول أمطار استمرت لعشرة أيام بشكل شبه متواصل، صحبها ضباب كثيف في العاصمة الرياض والقصيم والشرقية وتجاوزت كمية الأمطار في تلك الفترة 100 ملي تركز معظمها ما بين يوم 15 وحتى يوم 25. هذا وتشير بعض القراءات العددية للتنبؤ بحالة الطقس حتى نهاية هذا الأسبوع إلى استمرار فرص هطول الأمطار على أجزاء من منطقة تبوك والمنطقة الشمالية والقصيم ثم الرياض وشمال شرق المملكة. حيث يبدأ اليوم المنخفض الحراري الرطب تمدده ناحية المنطقة الوسطى وحتى شمال شرق البلاد لتتحسن بذلك فرص هطول الأمطار هذا اليوم ما بين منطقة مكة والباحة ومنطقة جازان ثم تبدأ بالتحسن خلال ساعات الليل فوق القصيم. ومن المنتظر أن تزيد كثافة الغيوم والأمطار يوم غد على تلك المناطق، وقد تكون غزيرة جدا في السواحل الجنوبية لمنطقة مكة المكرمة وداخل مياه البحر الأحمر، حيث ينصح بعدم الإبحار حتى ظهر الأربعاء، حيث تقل حدة التقلبات في تلك المنطقة. كما يتوقع أن تشهد أجزاء من منطقة القصيم والزلفي وحفر الباطن ومحافظة الخفجي وشمال شمال شرق العاصمة الرياض هطول أمطار تراوح بين المتوسطة إلى الغزيرة. كما يتوقع أن تشمل الأمطار الغزيرة دولة الكويت الشقيقة، خاصة في الشريط الحدودي مع السعودية وفي العاصمة الكويت، تسبق برياح جنوبية إلى جنوبية غربية بين الخفيفة إلى النشطة نسبيا على معظم مناطق المملكة.