التأثيرات المناخية في الكويت

اكد خبير البيئة والارصاد الجوية عيسى رمضان اهمية وضع استراتيجية كويتية لمواجهة التأثيرات البيئية الجديدة المتوقع حصولها في المستقبل نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وتجنب مخاطر استنزاف الموارد البيئية.
وقال رمضان في محاضرة نظمتها لجنة البيئة في جمعية المهندسين الكويتية اليوم حول (التغيرات المناخية على البيئة الكويتية) ان ارتفاع درجات حرارة الارض بلغ 6ر0 درجة منذ القرن ال19 ما اثر سلبا على الانسان والكائنات الحية على سطح كوكب الارض الذي يشهد استنزافا كبيرا لموارده الطبيعية.
واضاف ان نسبة غاز ثاني اوكسيد الكربون ارتفعت الى اكثر من 30 في المئة بسبب استخدام الوقود الاحفوري وازالة الغابات داعيا دول العالم والمنطقة وخاصة الكويت الى الاستعداد لمواجهة هذه التغيرات من خلال وضع استراتيجية بيئية تجنب البلاد المخاطر البيئية المتوقع حصولها في المستقبل.
وذكر ان تلك الاستراتيجية يجب ان تشمل انشاء محطات طاقة صديقة للبيئة والبحث عن بدائل للوقود وانشاء مشاريع صناعية خضراء والقيام بحملات توعية لتغيير النمط الاستهلاكي للبشر عموما.
وافاد رمضان بأن اكبر ملوث للجو في الكويت نابع من انبعاث الغازات من وسائل النقل المختلفة وهي تغيرات مناخية ستزيد من ارتفاع مناسيب المياه لافتا الى ضرورة تجنب انشاء منشآت أو بيوت على السواحل وذلك لان شواطئ البلاد وجزرها الشمالية ستتأثر كثيرا خلال الفترة من 2035 الى 2050 خصوصا جزيرة (بوبيان).
ودعا الى ان يشمل مشروع (الحزام الاخضر) انشاء مناطق حضرية صديقة للبيئة تساهم في تعويض ما تشهده البيئة الكويتية والا يعتمد هذا المشروع على عملية زراعة الاشجار فقط.
واوضح ان الحاجة باتت ماسة الى وجود شبكة صرف لمياه الامطار تستخدم في ري منطقة الحزام الاخضر المقترح مبينا ان وجود جهة مركزية على شكل هيئة او مجلس أو مؤسسة تمثل كل الجهات الحكومية يعد خطوة على طريق القيام بمشاريع بيئية تساهم في تحسين الوضع البيئي المحلي ويحسن من دور البلاد على الساحة العالمية.
وحذر من وقوع المدن الجديدة الكويتية على ممرات الغبار في البلاد وضرورة وجود مشروع صناعي أخضر صديق للبيئة فضلا عن صناعات بتروكيماوية اخرى تساهم في رفع ايرادات النفط من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة وتوطينها في البلاد.
واكد ضرورة التخطيط الشامل للبناء والتشييد وزراعة المسطحات الخضراء والحد من استخدام وسائل النقل التي تعتمد على الوقود الاحفوري للمساهمة في الحد من تأثير الانبعاثات الغازية على البيئة في الكويت والعالم.