قالت مصادر مختصة في حماية البيئة، إن المنطقة الشرقية خاصة الدمام تستقبل يوميا نحو 18 طنا من النفايات الطبية، 25 في المائة من مجملها يصنف ضمن النفايات الخطرة، ويتوقع أن ترتفع هذه الكمية من النفايات في المستقبل القريب في ظل تزايد عدد المنشآت الصحية في المنطقة، منوهة إلى أن وجود ما يناهز ستة آلاف طن من النفايات الطبية سنويا داخل الأحياء السكنية له تبعات خطرة على صحة سكانها وخاصة المجاورين للمحطة من تفشي أمراض وبائية وانتقال أنواع من البكتيريا. وحذرت من خطورة وجود محطات معالجة النفايات الطبية داخل الأحياء السكنية، مطالبة الجهات المعنية بضرورة التحرك لنقل هذه المحطات، بعيدا عن الأحياء السكنية لمسافة لا تقل عن 60 كيلومترا. وقال الدكتور عبد المحسن العلوان مدير إدارة صحة البيئة والصحة المهنية في صحة الشرقية إن 10 إلى 25 في المائة من مجمل النفايات الطبية تصنف من النفايات الخطرة وتشتمل على النفايات المعدية والكيميائية والمواد السامة ونفايات المواد المشعة وغيرها، في حين أن 75 إلى 90 في المائة من إجمالي نفايات الرعاية الصحية تصنف من النفايات العادية شبيهة المنزلية، موضحا أن جميع العاملين في المنشآت الصحية معرضين للإصابة بالأمراض العائدة للإدارة الخاطئة وغير الآمنة للنفايات الطبية، إضافة لإمكانية إصابة آخرين ممن هم خارج المنشآت الصحية. وتستقبل محطة معالجة النفايات الطبية في الدمام نفايات من مدن الشرقية كالخفجي وحفر الباطن وغيرها، ويتم نقلها في سيارات مبردة يستغرق وصولها سبع ساعات في بعض الأحيان، وهو ما يجعلها أكثر عرضة وخطرا في انتقال العدوى وتفشي الأمراض نتيجة تخمرها في المركبة وتنديتها في أوقات أخرى إثر تغاير الأجواء المناخية لا سيما في فصل الصيف، إذ إن ما يعادل 1.13 كيلو من مخرجات السرير الواحد من المستشفيات تحتاج إلى متابعة ومراقبة إزاء تطبيق أنظمة السلامة والحماية.