سجل منسوب مياه نهر النيل أمام السد العالي الثلاثاء، ولليوم الرابع على التوالى، ثباتا عند معدله أمس الاثنين حيث بلغ 09ر176متر مكعب. وذكر تقرير وزعته اليوم وزارة الموارد المائية والري أن "كمية المياه المنصرفة خلف سد أسوان تعادلت مع الإيراد الواصل للبحيرة وبلغت 85 مليون متر مكعب". يذكر أن إيراد نهر النيل يختلف اختلافاً كبيراً من عام إلى آخر بين نحو 42 مليار متر مكعب في حده الأدنى و151 مليار متر مكعب في حده الأقصى، وهذا التفاوت الكبير من عام لآخر يجعل الاعتماد على الإيراد السنوي أمراً بالغ الخطورة، حيث يمكن أن يعرض الأراضي الزراعية للبوار في السنوات ذات الإيراد المنخفض، كما يعرضها لخطر الفيضان في سنوات الايراد الكبير. وعلى مدى أكثر من نصف قرن على إنشاء السد العالى ساهم ومازال يساهم في مواجهة مخاطر نقص وزيادة إيراد مياه النيل من خلال مايخزنه من المياه - بطريقة آمنة – من مئات المليارات من الأمتار المكعبة في أوقات الفيضان، حيث يتم إعادة استخدامها في أوقات الجفاف، فضلا عن فوائده الأخرى في مجالات اقتصادية عديدة.