الكويت ـ كونا
قالت باحثة بيئية ان الموارد الطبيعية للمياه في الكويت تعاني ضغوطا كبيرة داعية الى المحافظة على المياه الجوفية من الاستنزاف كونها مياها جوفية متجددة ببطء او غير متجددة وضرورة معرفة كيفية صناعة مياه الشرب في البلاد. واوضحت عضو الجمعية الكويتية لحماية البيئة الدكتورة فوزية الرويح في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان المياه الجوفية تكون متجددة ببطء او غير متجددة احيانا لان منطقة تغذيتها تقع خارج البلاد في قبة الدمام وتمثل امتدادا لتكوين الدمام الذي ينتج منه المياه الجوفية قليلة الملوحة. وذكرت ان للمياه الجوفية قليلة الملوحة دورا للخلط مع المياه المقطرة لتنتج لنا مياها عذبة صالحة للشرب مؤكدة اهمية ترشيد استهلاك هذه المياه وعدم استخدامها للزراعة في منطقة العبدلي والوفرة وغيرهما من المناطق التجميلية على ان يستعاض عنها باستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيا. وافادت بان هناك دورا كبيرا للمؤسسات العلمية والمراكز الثقافية ونشر الثقافة والمعرفة المائية والتعريف بندرة المياه واهميتها والمحافظة عليها بين شرائح المجتمع وطلبة المدارس واقرار الضبطية القضائية المائية لمن يسرف ويسيء استخدام المياه خصوصا غسل الافنية وارضية الشوارع. واضافت الرويح ان الكويت تتمتع بمناخ صحراوي يلقى الغبار ظلاله علينا يوميا فلا يبقى لنا عذر لاهدار المياه قليلة الملوحة او العذبة التي تستهلك حوالي 20 في المئة من الدخل القومي في الغسل وغيره. ودعت المجتمع الى ان يغير فكره من النمط الاستهلاكي اللامبالي الى فكر منتج ومحافظ على الخدمات المائية والكهربائية التي تقدم بأسعار منخفضة لينعم بها المجتمع والاجيال المقبلة مناشدة قطاعات المجتمع كافة ترشيد استهلاك مياه الشرب في البلاد وعدم الاسراف في استخدامها.