دشن معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه حملة "بيئة بلا نفايات" وذلك خلال حدث أقيم في ميناء الحمرية بدبي. وتضيف المبادرة التي أطلقها الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" في عامها الثاني تسع مدن من دول مجلس التعاون الخليجي. وتأتي حملة "بيئة بلا نفايات" في أعقاب النجاح الكبير الذي حققته الحملة العام الماضي حيث شهدت مشاركة أكثر من ألفين و500 متطوع قاموا بجمع 10 آلاف كيلوجرام من النفايات ضمن ست مدن في المنطقة. وقال معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد إن المساهمة الفعالة في الحفاظ على البيئة هي واجب وطني ومجتمعي ونحن في دولة الإمارات العربية المتحدة معنيون بتحقيق الاستدامة ويسرنا دعم حملة "بيئة بلا نفايات" التي تأتي تحت شعار "اقتصاد أخضر ..ابتكار واستدامة" لكونها مبادرة توعوية تقدم مثالا حيا عن التعاون المشترك والفعال بين مختلف قطاعات المجتمع للمساهمة في إحداث تغيير إيجابي في البيئة. وأضاف معاليه أن الوزارة تحرص من خلال توجهها الاستراتيجي في تعزيز الأمن البيئي والاستدامة البيئية وذلك من خلال تنفيذ العديد من المبادرات أبرزها تحسين الأداء البيئي وإدارة وحماية النظم الأيكولوجية والتحول للاقتصاد الأخضر وتنفيذ العديد من الأنشطة الخاصة برفع معدل التوعية البيئية بالعديد من المواضيع ذات الأهمية و خاصة إدارة النفايات بطريقة سليمة وتخفيض معدل إنتاج الفرد ورفع نسبة معالجة النفايات وتشجيع التدوير وغيرها بما يضمن الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها. وشهدت الحملة مشاركة واسعة من المتطوعين من المدارس والمؤسسات الإجتماعية إضافة إلى متطوعين يمثلون أكبر شركات البتروكيماويات في المنطقة بهدف تنظيف الشواطئ من النفايات وجمع النفايات البلاستيكية بغرض إعادة تدويرها. ويلتزم الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" كممثل للصناعة ببذل كل جهد ممكن للتشجيع على اعتماد أفضل الممارسات في مجال إدارة النفايات إضافة إلى نشر الوعي للحفاظ على الموارد الطبيعية بما يرتقي بأساليب المعيشة على المستويات كافة كما يحرص الاتحاد على تعزيز أواصر التعاون الوثيق والبناء مع الجهات الحكومات والمجتمعات في المنطقة في هذا المجال. وتعتبر الحملة إحدى أهم الفعاليات التي تبنتها "جيبكا" للتعاون مع المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية وأفراد المجتمعات لترسيخ ثقافة إعادة التدوير للنفايات البلاستيكية بشكل خاص. وتشير التقديرات إلى أن النفايات البلاستكية الصلبة تشكل نحو 33 في المائة من مجمل حجم النفايات البالغ 80 مليون طن في دول مجلس التعاون الخليجي سنويا بينما نسبة المواد البلاستيكية المعاد تدويرها في منطقة الخليج لا تتجاوز 10 في المائة. من جهته قال الدكتور عبدالوهاب السعدون الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" ان على الافراد في المجتمع أن يساهموا بدورهم في ضمان بيئة مستدامة تنعم وتزدهر بها أجيال المستقبل وهو ما يمكن تحقيقه بأسلوب بسيط يفعّل دور جميع شرائح المجتمع في نشر الوعي بالسبل المثلى للتخلص من النفايات. وأوضح أن وجود النفايات البلاستيكية في البيئات البحرية والصحراوية في دول الخليج يعود بصورة رئيسية إلى التخلص غير المسؤول من النفايات البلاستيكية بالتزامن مع عدم الالتزام بممارسات إدارة النفايات وغياب الأطر التشريعية وعدم كفاية البنى التحتية الخاصة بإعادة التدوير .. مضيفا أن تعزيز الوعي العام بمفاهيم إعادة الاستخدام وإعادة التدوير واستعمالها لأغراض إعادة توليد الطاقة هو المقاربة الأفضل لإيجاد حلول عملية فعّالة للقضايا البيئية الملحة التي نواجها في المرحلة الراهنة. يذكر أن حملة "بيئة بلا نفايات" هي من تنظيم الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" عبر شراكة مع وزارة البيئة والمياه وبالتعاون مع "تدوير" أحد أهم الرواد في مجال إدارة النفايات وإعادة التدوير في دبي والتي قامت بجمع وعزل النفايات خلال الحملة ستقوم "تدوير" بإعداد تقرير عن النفايات التي تم جمعها.