رام الله - قنا
ينشر المواطن جمال العمواسي، اسمه مع رقم هاتفه المحمول على صفحات الإنترنت وصفحته الخاصة على موقع "فيس بوك"، وهو اسم يشير إلى رجل يلاحق الأفاعي في كل مكان. يربي "العمواسي"، نحو مائة أفعى من أنواع متنوعة منها المحلي ومنها المستورد، وكذلك الأفاعي السامة القاتلة وغير السامة، في فلسطين. ويأخذ "العمواسي"، على عاتقه وبجهد شخصي لشرح تفاصيل الأفاعي على الإنترنت ويشرح للمواطنين طرق الوقاية من لدغاتها وكيف يميزون بين السام وغير السام. ويقول "العمواسي"، إنه بجهد شخصي وبمتابعة منه استطاع أن يحصر كافة أنواع الأفاعي الفلسطينية ويتعرف عليها بمجرد رؤيتها ويعرف طبيعة المصل المضاد للدغاتها. ويتابع أنه من خلال بحثه المستمر استطاع أن يخرج أحد المواطنين من العناية المركزة في مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله بعد أن لدغته أفعى غير سامة وكاد الأطباء أن يعطوه مضادا للدغة ما قد يؤدي إلى تفاقم وضعه بشكل أكبر على الرغم من أنه لم يكن بحاجة إلى أية مضادات لأن الأفعى لم تكن سامة. وأوضح العمواسي أنه يملك أفاعي مستوردة تعرف بـ"الآسيوية المشبكة" و"الأنانكوندا"، مشيرا إلى أنه يملك أفعى يسميها العملاقة تبلغ طولا أكثر من ستة أمتار ووزنها أكثر من خمسة وخمسين كيلو جراما بعمر سنتين. وتمكن العمواسي من تزويج أفاعي الأصلات بتوفير أجواء مناسبة وأنجبت 35 فرخا صغيرا. ويضع "العمواسي"، أقفاص أفاعي في مساحة من الأرض تبلغ ثمانين مترا بالقرب من منزله في بيتونيا غرب رام الله، ويضعها في أقفاص زجاجية ويخرجها من وقت لآخر للعب معها برفقة أبنائه. أما بخصوص الأفاعي السامة وخصوصا الفلسطينية فيقول "العمواسي"، أن أخطرها هو الأسود الخبيث الذي يعرض الإنسان للموت بعد أقل من عشر دقائق بعد لدغه كما أن الرقطاء الفلسطينية السامة من أخطر الأفاعي السامة بالعالم ولدغتها إذا لم تعالج خلال وقت قصير فإنها تؤدي للموت. أما الأسود الخبيث فنشر "العمواسي"، فيديو توضيحيا يشرح فيه خطورته والفرق بينه وبين العربيد، مضيفا أن الخبيث يلدغ دون أن يفتح فمه وتستطيع أنيابه أن تدور وتخرج عن جانب فمه.