جانب من الفعالية

أكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستدامة والحفاظ على الموارد المائية وحماية البيئة البحرية والبحار والمحيطات في العالم فضلا عن دفع عجلة التحول إلى الاقتصاد المستدام وضمان تحقيق الأمن الغذائي.
جاء ذلك في كلمة لمعاليه خلال "قمة العمل الدولية للمحيطات للأمن الغذائي والنمو الأزرق" التي تجري فعالياتها حاليا في لاهاي بهولندا حيث أكد معالي وزير البيئة والمياه ان الموارد المائية والبحرية تمثل جزءا لا يتجزأ من الاقتصاد المحلي والموروث الحضاري والثقافي لدولة الإمارات ودول الخليج العربي.
وأوضح ان البيئة البحرية في العالم تواجه تهديدات عدة في مقدمتها فقدان التنوع البيولوجي وتآكل السواحل والتلوث البحري التحميضي وتنمية المناطق الساحلية وتغير المناخ وغيرها ..مشددا على أهمية تكثيف الجهود المشتركة وتعزيز أطر التعاون الدولي لمواجهة القضايا المؤثرة ليس على صعيد البيئة فحسب وإنما على الاقتصاد والمجتمع على السواء.
وقال معاليه ان الإمارات تبذل جهودا حثيثة لحماية البيئة عبر إطلاق مجموعة من المبادرات والنشاطات والمشاريع الفاعلة بما فيها سن القانون الاتحادي لسنة 1999 في شأن استغلال وحماية الثروات المائية الحية في الدولة وإطلاق مشروع "الكربون الأزرق" تحت مظلة "مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية" الذي يربط إدارة النظم البيئية الطبيعية الساحلية المحلية بخطط التخفيف من حدة آثار تغير المناخ.
وأشار إلى المشاركة الفاعلة لدولة الإمارات في حماية البيئة البحرية والساحلية ومواجهة ظاهرة تغير المناخ ..واستعرض عددا من الاتفاقيات الدولية التي تم توقيعها من قبل دولة الإمارات على مدى العقود القليلة الماضية.
واعلن معاليه عن استعداد الإمارات لاستضافة حدث رفيع المستوى تحت شعار "صعود أبوظبي" مطلع مايو المقبل في سبيل حشد الدعم الدولي المطلوب لـ" قمة المناخ " التي تنظمها منظمة الأمم المتحدة في سبتمبر القادم في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى صعيد الأمن الغذائي أفاد معاليه بأن الإمارات تقوم بإعادة صياغة السياسات وإجراء البحوث المتخصصة لتعزيز الإدارة الفاعلة لقطاع مصائد الأسماك ..مضيفا أن الدولة تعمل على توسيع نطاق الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة لضمان أعلى معايير الاستدامة في إدارة مصائد الأسماك وتربية الأحياء المائية.
وقال ان هذه الجهود تأتي بما يتماشى مع "الاستراتيجية الوطنية للنمو الأخضر" التي تشمل العديد من المبادرات الحكومية الرامية إلى تطوير آلية متكاملة لتحقيق التنمية المستدامة ودفع عجلة التحول نحو الاقتصاد الأخضر تجسيدا لأهداف "رؤية الإمارات 2021"." ودعا الى تأسيس شراكات دولية فاعلة على كافة المستويات لضمان استدامة مواردنا البحرية وتعزيز دورها كأداة فاعلة في تحقيق التنمية الشاملة ..مشيرا الى ان "قمة العمل الدولية للمحيطات للأمن الغذائي والنمو الأزرق" توفر اليوم منصة مثالية لمناقشة أبرز القضايا الناشئة وتعزيز الشراكات وتحديد الأولويات الاستراتيجية والإجراءات التي من شأنها تعزيز الجهود المشتركة الرامية إلى حماية البيئة.
وأكد اهمية التواصل مع نخبة من الشخصيات الدولية التي نتشارك وإياها رؤية واحدة تتمثل في توفير الحماية الكاملة للمحيطات والبحار والحفاظ على الموارد المائية والبيئة البحرية للأجيال القادمة ..معربا عن التطلع إلى مواصلة العمل على تبادل المعارف والخبرات والتجارب الناجحة مع المجتمع الدولي بما يصب في خدمة تطلعاتنا في ضمان بيئة مستدامة للحياة.
وكان نخبة من المتحدثين الدوليين كالدكتور كيث ميتشل رئيس وزراء جرينادا وجون كيري وزير خارجية الامريكي وإليزابيث أسباكر وزيرة الثروة السمكية في النرويج قد شاركوا بمداخلات فى القمة التي افتتحت امس الاول وتختتم غدا في لاهاي بهولندا.