حجزت مصالح الدرك الوطني الجزائري أكثر من 5 آلاف طير حسون في أقصى غرب البلاد (تلمسان وسيدي بلعباس وعين تموشنت) خلال الأعوام القليلة الأخيرة في إطار مكافحة الإتجار في الطيور المعرضة للانقراض حسب ما أفاد به المدير العام للغابات محمد صغير نويل. وأوضح نويل على هامش الأسبوع الغابي المتوسطي الثالث الذي تتواصل أعماله الاثنين في ولاية تلمسان أنه قد تم تسليم الطيور المحتجزة إلى محافظات الغابات التي قامت بإعادة إطلاقها في غابات الناحية، مؤكدا أن الجزائر التي انضمت لكل الاتفاقات الخاصة بحماية الطيور المهددة بالانقراض "تعمل دون هوادة لمكافحة هذا النشاط غير الشرعي". وذكر نويل أن للجزائر نصوصا قانونية وتشريعية "تعطي الحماية الكافية لهذه الأصناف من الحيوانات" منها القانون الصادر في العام 2006 الذي يخص 23 صنفاً من الحيوانات التي لها حماية خاصة على المستوى الوطني والدولي. وأشار أن ممارسي نشاط الإتجار غير الشرعي بطائر الحسون يتوجهون على وجه الخصوص إلى غابة "بني سنوس" في أعالي جنوب ولاية تلمسان والغنية بهذا النوع من الطيور من أجل التزود بأعداد كبيرة منها لإعادة بيعها لهواة ومحبي العصافير. ويشارك في الأسبوع الغابي المتوسطي الثالث التي تشرف عليه وزارة الزراعة والتنمية الريفية في الجزائر قرابة 200 خبير وباحث من بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط حيث ينتظم تحت عنوان "الغابات المتوسطية في خدمة التنمية المستدامة للبلدان: أية استراتيجية ينبغي اعتمادها من أجل التكيف مع التغيرات العامة" بمساهمة العديد من الشركاء الدوليين. ويهدف اللقاء الذي سيستمر حتى الخميس المقبل إلى التطرق لوضعية الغابات المتوسطية وتعزيز التبادلات والتعاون بين الجهات الفاعلة المعنية بالتسيير المدمج لهذه الفضاءات الطبيعية في ظل الرهانات التي تواجهها حيال التطور الاجتماعي والتغير المناخي. وينتظر أن تتوج الأعمال بالمصادقة على "إعلان تلمسان".