بشار ـ واج
دعا عديد المسؤولين بجمعيات حماية البيئة ببشار إلى إطلاق وتطبيق ميدانيا للبرنامج الوطني لتسيير النفايات المنزلية وغيرها "بروجدم" والجهاز الوطني لجمع وفرز وتثمين علب التغليف وغيرها من الأدوات الخاصة "إيكو جام".
وتشكل هذه البرامج وسائل فعالة لوضع حد للوضعية "السيئة" التي تشهدها عديد البلديات في ما يتعلق بجمع ومعالجة هذه النفايات كما أوضحه ذات المسؤولون لوأج.
وسيسهم تجسيد هذه الآليات في ضمان تكفل أفضل بعملية جمع ومعالجة مختلف النفايات "التي أصبحت تمثل مشكلا حقيقيا على الصحة العمومية خلال فترات الحر الشديد وشهر رمضان" كما أشار إليه ذات المصدر.
''من غير المعقول أن يتم تسجيل تأخير من يومين إلى ثلاثة أيام عبر بعض الأحياء ببلدية بشار في ما يخص جمع النفايات المنزلية" كما أوضحه سكان بهذه الجماعة التي تتطلع لأن تصير قطبا للجنوب الغربي للبلاد.
وتعتبر من جهتها المديرية المحلية للبيئة أن هذا المطلب الذي دعت إلى الحركة الجمعوية "شرعي" وأن قطاع البيئة يأخذ على محمل الجد هذا الانشغال ويدرجه ضمن أهم محاور عمله.
وقد تم تخصيص غلاف مالي قوامه 945 مليون دج خلال السنوات الثلاث الأخيرة لإنجاز عديد المنشآت البيئية ووسائل معالجة وتسيير مختلف النفايات كما أوضحته مديرية القطاع.
ويتعلق الأمر بتطبيق برنامج لإزالة وتفكيك المفارغ العشوائية لبلديات كل من كرزاز وبني يخلف وإقلي وموغل والواطة وتاغيت وأولاد خضير كما أضاف ذات المصدر.
وعلى هامش هذه العملية تم الشروع في تجسيد المخطط التوجيهي لتسيير النفايات الصلبة العمرانية لبلديات كل من تبلبالة وكرزاز وبني يخلف وإقلي ووموغل وتاغيت وأولاد خضير والواطة وذلك في إطار برنامج 'برجدم" كما أشارت إليه مديرية البيئة.
كما تم إطلاق ست دراسات لمخططات جمع وتسيير النفايات المنزلية وغيرها من أجل تلبية احتياجات بلديات كل من عبادلة وبني عباس والواطة وكرزاز وتبلبالة في حين تم الشروع في إعادة تأهيل المفارغ العشوائية لبلدية بشار وتزويدها بمعدات وتجهيزات من أجل ضمان استغلال أمثل لها كما أضاف ذات المصدر.
وتهدف هذه العمليات الى القضاء على المفارغ العشوائية من خلال تنظيم جمع ونقل ومعالجة مختلف النفايات في ظروف مستدامة تسمح بتوفير للسكان ظروف صحية ملائمة وحماية البيئة كما أكده المسؤولون المحليون للقطاع.
وسيسمح إعداد هذه المخططات فضلا عن استفادة هذه الجماعات من وسائل لتسيير عمليات جمع ومعالجة النفايات بتلبية المعايير التي يفرضها برنامج "بروجدم".
وسيتم التكفل بالنقص المسجل حاليا على مستوى الوسائل البشرية عبر 21 بلدية بولاية بشار لجمع ومعالجة النفايات قبل نهاية سنة 2014 من خلال إطلاق المؤسسة المحلية لجمع وتسيير النفايات التي هي في طور الاستحداث كما أكده ذات المصدر.
وتم حاليا جمع 30.370 طن من النفايات سنويا عبر الولاية من بينها 77 بالمائة ببلديتي كل من بشار والقنادسة اللتان ستستفيدان قبل نهاية السنة الجارية من تشغيل مركز للردم التقني للنفايات منجز بكلفة تفوق 240 مليون دج على مستوى الحدود الإقليمية لهاتين البلديتين.