عيد الثوم

شدد منتجو الثوم خلال افتتاح تظاهرة عيد المخصص لهذه النبتة البقلية بدار الشباب لقصر بلزمة (باتنة) على المشاكل المتعلقة بتسويق منتجاتهم.
و نظم عيد الثوم -الذي افتتح مساء أمس الأحد وتميز بمشاركة عديد المنتجين و الممولين و الذي كان مناسبة  لتسليم ميداليات لأفضل المنتجين و المرشدين الفلاحيين المحليين- لأول مرة بهذه البلدية التي يعد بها إنتاج الثوم وفيرا ويشكل عاملا في التنمية المحلية.
و كان مشكل التسويق في صلب مناقشات المهنيين على هامش المعرض المنظم بهذه المناسبة حيث طلب الفلاحون مساعدة الدولة من أجل تثمين هذه الشعبة من خلال إنشاء وحدات للتخزين و التوضيب.
و خلال هذه التظاهرة أشار منتجو هذه النبتة المعمرة التي لا يمكن الاستغناء عنها في مختلف مطابخ العالم أن مشكل تسويق الإنتاج يشكل بالنسبة لهم "عائقا كبيرا "يتفاقم من سنة إلى أخرى خاصة مع المنافسة الشديدة للمنتج المستورد التي ليس هو أفضل من الثوم المحلي".
كما تمت إثارة مشكل التسويق من طرف السيد كمال مجذوب و هو مسؤول بالغرفة المحلية للفلاحة بمدينة مروانة المجاورة حيث كشف عن "الإقبال الكبير للفلاحين الشباب على هذا النشاط".
و من جهة أخرى أشار السيد جمال مخلوفي و هو أصغر مزارع بقصر بلزمة أن فلاحي هذه المنطقة نجحوا في تحقيق إنتاج وفير إلا أنهم "اكتفوا بتسويق منتجهم على نطاق ضيق بالأسواق الأسبوعية أو العائلة و ذلك بسبب عدم وجود تعاونيات متخصصة في جمع و بيع المنتج".
و يباع الثوم "المستخرج للتو من البستان" ب18 دج للكيلوغرام في حين يتعين على المستهلك دفع مبلغ يتراوح بين 45 و 50 دج و ذلك حسب نوعية المنتج المعروض حسب ما أكده ذات المزارع.    و بالنظر لمناخها و شساعة أراضيها الصالحة للزراعة و ثراء و تنوع ثرواتها الطبيعية تنتج منطقة قصر بلزمة ثوما وردي اللون حيث أن مذاقه الحار و خصائصه الغذائية جعلت منه عنصرا هاما في جميع مطابخ عاصمة الأوراس.  و خلال ال10 سنوات الأخيرة تطورت زراعة الثوم بشكل كبير بمنطقتي مروانة و قصر بلزمة و صارت تتربع على 2070 هكتار و يمارسها 1880 مزارع منخرطين في غرفة الفلاحة.
و استنادا لمسؤولي مديرية المصالح الفلاحية من المتوقع أن يتجاوز إنتاج هذه السنة 200 ألف قنطار و هو ما يمثل مرتين أكثر من السنة المنصرمة و هو الأمر الذي يعود على وجه الخصوص إلى آليات الدعم المقدمة للفلاحين من طرف الدولة حسب ما علم من مديرية المصالح الفلاحية.