بومرداس ـ واج
يبذل نادي الهواة للثقافة الخضراء لولاية بشار مجهودات حثيثة لإنقاذ النبتة الطبية المشهورة باسم "الدقع" أو المسماة علميا "شفلور بوحمامة" من الانقراض لما لها من فوائد طبية و أثر إيجابي على الطبيعة الصحراوية .
و قد لمست (وأج) هذا الاهتمام الكبير لدى شباب هذا النادي بهذه النبتة الهامة من خلال العرض المميز لهذا النادي المشارك في الطبعة الرابعة للصالون الوطني للنوادي الخضراء و حماية البيئة للشباب الذي انطلقت فعالياته اليوم الإثنين ببومرداس بمشاركة 41 ولاية من الوطن .
وأوضح السيد أوشيان الأخضر رئيس النادي في تصريح ل/وأج بأن هذه العشبة تتميز بخصائص طبية كثيرة على غرار معالجة أمراض المفاصل (الروماتيزم) و البرد وجذورها مضادة للأكسدة في جسم الإنسان إلى جانب إمكانية استعمالها كبوصلة لتحديد الأماكن.
و تنبت هذه العشبة الطبية" طبيعيا و عشوائيا" في المناطق الصخرية و التي تكثر بها الرمال و بالتحديد في الجهة الشمالية الغربية من الصحراء الجزائرية الكبرى التي تشمل ولايات بشار و البيض و النعامة و تندوف .
و يهدد هذه العشبة الطبية بالانقراض حسب السيد أوشيان عوامل متعددة ذكر منها على وجه الخصوص "الاستغلال الغير عقلاني و الغير مراقب" للمناطق الرعوية بمناطق شاسعة من الولايات المذكورة.
و من بين أهم الخطوات التي قام بها النادي إلى حد اليوم بإمكانياته البسيطة من أجل حماية هذه النبتة في انتظار استجابة السلطات المحلية لطلبهم بمنحهم الموافقة لاستعمال مساحات شاسعة لإعادة غرس و تنمية هذه العشبة قيامهم بعمليات تكاثر لبذور هذه النبتة و إعادة زرعها بمناطق محدودة و متابعة نموها .
كما يقوم النادي بعمليات تحسيس في أوساط المواطنين من أجل زرع هذه النبتة بحدائقهم الشخصية و بمحاذاة المنازل إلى جانب القيام النادي بمبادرات لغرسها بالحدائق العمومية و بمحاذاة المساحات الخضراء .
و يفكر النادي حاليا في بعث مشروع طموح بمساعدة أخصائيين من وكالة حفظ الطبيعة ببشار لإنشاء "حظيرة نباتية "قائمة بذاتها و مخصصة لحمايتها من الانقراض و تنظيم تكاثر هذه النبتة النادرة طبيعيا على مستوى الوطن .
يذكر أن نادي الهواة للثقافة الخضراء لولاية بشار تأسس سنة 1999 و يضم في صفوفه 30 منخرطا من الجنسين. و سبق له و أن تحصل على عدة جوائز تحفيزية من خلال مشاركته في مختلف صالونات الشباب على المستوى المحلي و الوطني .