اعتقلت الشرطة نحو 240 شخصا في يريفان عاصمة ارمينيا الثلاثاء واستخدمت خراطيم المياه لتفريق محتجين على رفع اسعار الكهرباء في الجمهورية السوفياتية السابقة الفقيرة.

وسار نحو اربعة الاف متظاهر اغضبتهم خطط زيادة تعرفة الكهرباء، باتجاه القصر الرئاسي الاثنين واتهموا حكومة الرئيس سيرج سركيسيان بالفشل في مكافحة الفقر في الدولة التي تفتقد الى منفذ بحري.

واعتصم مئات من المتظاهرين في الشوارع خلال الليل وعرقلوا حركة السيارات.

وفجر الثلاثاء، قام مئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب بتفريق المتظاهرين مستخدمين الهراوات وخراطيم المياه، في اخطر مواجهة بين الشرطة ومتظاهرين خلال السنوات القليلة الماضية.

كما اقدم رجال شرطة باللباس المدني على ضرب عدد من الصحافيين وحطموا او صادروا معداتهم، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

وتتوج تجمعات ليل الاثنين الثلاثاء عدة ايام من الاحتجاجات التي تهدف الى اجبار سركيسيان على الغاء زيادة التعرفة بحيث سارت تظاهرات الاثنين في العديد من مدن ارمينيا الاخرى.

وتصاعد الغضب الشعبي بسبب قرار الحكومة رفع التعرفة اكثر من 16% ابتداء من الاول من آب/اغسطس في البلد الذي يسكنه 3,2 مليون شخص، ويتاثر بشكل كبير بالازمة الاقتصادية التي تعاني منها روسيا.

وصرح ارمين مالخسيان المتحدث باسم وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس ان "نحو 237 متظاهرا اعتقلوا".

من جهته، اكد مكتب المدعي العام فتح تحقيق في "اعمال الشغب والتخريب والاخلال بالنظام العام".

وفي حال ادانتهم يواجه المتظاهرون دفع غرامة تقدر بنحو 100 دولار (90 يورو) او السجن لمدة تصل الى عام. وذكرت وزارة الصحة ان 25 شخصا بينهم 11 من رجال الشرطة عولجوا لاصابتهم بجروح وكسور.